عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


شىء من الأمل

أصدقاء الإخوان !

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 14 أبريل 2022 - 09:47 م

أنعش مسلسل الاختيار ٣ ذاكرتنا عن تلك الأيام العصيبة التى عشناها تحت حكم الاخوان والتى كانت حافلة بالكثير من الجرائم الفادحة التى ارتكبوها فى حق هذا الوطن وشعبه على مدار عام كامل، وكانت ايضا حافلة بتصدٍ شعبى لهم أخذ يتصاعد يوما بعد آخر حتى بلغ ذروته فى التجمع على مطلب واحد هو (إسقاط حكم المرشد)..

لكن فى المقابل شهد عام حكم الاخوان ايضا ظاهرة لا يمكن ولا يجب إغفالها او نسيانها وهى سعى نَفَر منا للتقرب من الاخوان والتعاون معهم ومساندتهم ايضا! 


واذا كانت البداية الصريحة لهذا السعى للتقارب من الاخوان هو لقاء فيرمونت الشهير الذى تم فيه مبايعة مرسى رئيسا قبل الاعلان رسميا عن نتيجة الانتخابات الرئاسية من قبل اللجنة القضائية المشرفة عليها، فقد سبقه إرهاصات مبكرة تمثلت برضاء عناصر وأحزاب سياسية مدنية بالمشاركة فى الانتخابات البرلمانية تحت لواء الاخوان وبالتحالف معهم، وذلك بعد أن أقنعت هذه العناصر والأحزاب السياسية نفسها بأن الاخوان قوة سياسية بل والقوة السياسية الاكبر فى البلاد، وليست جماعة متطرفة لها تاريخ دامٍ  فى ممارسة العنف والقتل!..

كما تمثلت هذه الإرهاصات ايضا فى دعم محمد مرسى مرشح الاخوان  فى الانتخابات الرئاسية بدعوى تحقيق انتصار الثورة! 


غير ان كل هذه الإرهاصات ظلت فى نطاق محدود حتى تمكن الاخوان من قصر الرئاسة..

بعدها شاهدنا هرولة من البعض نحو الاخوان والسعى للتقرب منهم وَكسب ودهم والتعاون معهم..

وبدأت هذه الهرولة بقبول شخصيات غير إخوانية بلقب مستشار للرئيس الاخوانى، وذات الشىء حدث بالنسبة للمشاركة فى حكومة هشام قنديل ايضا، ولم يقدم هؤلاء استقالاتهم الا عشية انتفاضة الثلاثين من يونيو، رغم تصاعد محاولات الاخوان لأخونة الدولة ومؤسساتها، وتصاعد عنفهم ضد المواطنين بهجومهم على المعتصمين امام قصر الاتحادية اعتراضا على الاعلان الدستورى فى نوفمبر ٢٠١٢ الذى اصدره مرسى ومنح نفسه فيه صلاحيات شبه إلهية بتحصين قراراته السابقة واللاحقة ضد الطعن امام القضاء.


واكتسب هذا التقارب والتعاون مع الاخوان بعدا اقتصاديا ايضا حينما انضم بعض رجال الاعمال الى الجمعية الاقتصادية التى أسسها رجل الاعمال الاخوانى حسن مالك لتقود عملية الاستحواذ على الاقتصاد المصرى والهيمنة على النشاط الاقتصادى للبلاد..

اما فى الاعلام فإن بعض الاعلاميين عملوا على تقديم فروض الولاء والطاعة للاخوان ونفاقهم وتلميعهم والترويج لهم.. وكل هؤلاء علينا ان نحذر منهم مثلما نحذر من الاخوان!
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة