مؤمن عطا الله
مؤمن عطا الله


عبقرية السياسة الخارجية المصرية

مؤمن عطالله

الجمعة، 15 أبريل 2022 - 05:27 م

ملف السياسة الخارجية المصرى يمتلك تاريخا طويلا مليئا بالإنجازات منذ فترة الاحتلال الإنجليزى وحتى قبل تشكيل الحكومات الوطنية، الزعيم مصطفى كامل كان له دور بارز فى فضح فظائع الاحتلال البريطانى داخل بريطانيا نفسها وخارجها فى اوربا، مرورا بالزعيم سعد زغلول ودوره الكبير فى المناداة باستقلال مصر ونجاحه فى إقناع العالم بمطالب الشعب المصرى حتى تم إعلان استقلال مصر رسميا عن بريطانيا بعد ثورة ١٩١٩ وتأسيس المملكة المصرية واعتراف بريطانيا بها، نتيجة مباشرة لتصريح ٢٨ فبراير الشهير عام ١٩٢٢، مرورا بثورة ١٩٥٢، وتوالت بعد ذلك الحكومات وملف السياسة الخارجية دائما وهو من أولويات وابرز ملفات الدولة، حتى وصلنا الى قمة انجازات هذا الملف بعد ثورة ٣٠ يونيو.

وخوض الدولة حربا شرسة على كافة الأصعدة ضد جماعة الإخوان التى تعمدت فى تلك الفترة تشويه الأوضاع السياسية وحقوق الانسان فى مصر بالخارج، ورغم الصعوبات نجحت الدولة بشكل باهر فى تحسين صورة مصر وكشف فظائع وجرائم جماعة الإخوان الإرهابية أمام العالم كله، واخيرا تتجلى عبقرية السياسة الخارجية المصرية فى مواجهة الازمات فى موقفها المتوازن من قرار تعليق عضوية روسيا فى مجلس حقوق الإنسان، وكان هناك اصرار مصرى على تنبيه المجتمع الدولى من خطورة الانحراف عن الأهداف التى من أجلها تأسست الأمم المتحدة وما يتبعها من مؤسسات، ومنها مجلس حقوق الإنسان، خوفا ان يراد لها أن تكون أداة فى يد فريق دون الاستناد إلى اللوائح التى تحكم عملها، بهذا أعطت مصر درسا للعالم كله بأن الكيل بمكيالين فى كل المواقف الدولية المتشابهة أمر مرفوض، وبهذا الموقف المتوازن لم تخسر مصر علاقاتها سواء بامريكا حلفائها الأوربيين، كما لم تخسر علاقاتها بروسيا، وهكذا تكمن عبقرية السياسة الخارجية المصرية.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة