داليا جمال
داليا جمال


عاوزين.. قانون مايا !

داليا جمال

الجمعة، 15 أبريل 2022 - 05:58 م

الآباء أنواع، منهم اللى بيطلق مراته ويرمى أولاده، ويدوخ مطلقته فى المحاكم الـ٧ دوخات علشان تاخد منه كام جنيه نفقة، للأولاد، وطبعا مثل هذا الأب لا بيدور على رؤية أولاده بعد الطلاق ولا يهمه يتواصل معاهم، وغالبا مش هيشوفوا وشه تانى إلا لو كبروا واحتاج لهم فى يوم من الأيام!

على جانب آخر هناك أب شاب فى بورسعيد عنده ٣٥ سنة مات من الحزن والكمد والحسرة، لأن مطلقته حرمته من رؤية ابنه الوحيد الذى يعشقه، وتهربت من مواعيد الرؤية التى كفلتها له المحكمة بحجة ان الولد مرة مريض، ومرة الجو كان برد، وكل مرة بحجة!

وهناك أب كان يقطع تذكرة سفر من بلد لبلد كل شهر ليعود للقاهرة لرؤية ابنته التى تعيش فى حضانة أمها بعد طلاقهما، فكانت الأم تبتزه ماديا و تشترط عليه دفع مئات الدولارات لها فى كل مرة مقابل سماحها له برؤية ابنته، وإلا فسوف يسافر عائدا لعمله و لن تمكنه من رؤيتها !

وعلى جانب آخر تظهر المسلسلات جبروت الأب فى حرمان الأم من أطفالها لو تزوجت، وعدم تمكينها من رؤيتهم أحيانا لو كانوا فى حضانة الأب!
فلماذا غاب عن واضعى قوانين الأسرة والطفل إعمال قانون المشاركة الأبوية فى تربية الطفل، وتمكينه من قضاء فترات زمنية كافية مع كلا الوالدين، ولو أسبوعا كل شهر، او فترة اجازات المدارس، بدلا من استفراد طرف واحد بالأطفال وتدمير نفسياتهم، بمشاعر الكره والحرمان التى يمارسها الآباء والأمهات المطلقون مع أولادهم.. لأن ساعات الرؤية المحددة فى القانون حاليا وكذلك أماكن الرؤية، لم تعد كافية ولا صالحة لتربية طفل، أو لإشباعه عاطفيا من أحد الأبوين، وياريت لو تتبنى الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة قانون المشاركة فى رعاية الأبناء حماية للطفل، ويبقى قانون مايا .. الذى أنصف الأطفال.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة