صيام رمضان بلا مشاكل صحيه
صيام رمضان بلا مشاكل صحيه


خبيرة بالقومي للبحوث تقدم روشتة صيام رمضان بلا مشاكل صحية ووزن مثالي

رأفت عبد القادر

السبت، 16 أبريل 2022 - 10:37 ص

كثير من الصائمين  ينتهي من صيامه دون تحصيل الهدف من الصيام وهو الصحة إلى جانب تهذيب النفس والشعور بالفقير
كما في الحديث النبوي "صوموا تصحوا" فيتبع  البعض عادات سلبية تسبب التخمة و زيادة  الوزن وكثير من الأضرار الصحية 
تشير الدكتورة . هبة الله عبد الله سالم  بقسم كيمياء المنتجات الطبيعية والميكروبية معهد البحوث الصيدلانية بالمركز القومي للبحوث إلى أنه توجد نصائح كثيرة  تساعد على الاستمتاع بالشهر الكريم دون تعب الجهاز الهضمي.
حيث يعتقد البعض أن نوع أو كمية الطعام هو العامل الرئيسي للوصول لجسم سليم و لكن الموضوع لا يتعلق بالطعام فحسب بل بنظام الحياة من حركة وممارسة رياضة وجهاز هضمي سليم .

مفتاح الصحة

فالجهاز الهضمي هو مفتاح الصحة العامة و يؤدي تناول الطعام في أوقات غير منضبطة إلى اضطراب الجهاز الهضمي مما يؤثر على المناعة الذاتية و زيادة الإلتهابات, أيضا ينصح بتناول الفاكهة قبل الوجبة بساعة أو بعدها بساعتين حيث أن الأكل الغير مهضوم هو مصدر للعفونة و التي تحدث أحيانا نتيجة تناول الفاكهة بعد الوجبة الرئيسية فلا يتم هضم السكريات سريعة الهضم الموجودة في الفاكهة على حساب هضم الوجبة الرئيسية الغنية بالبروتينات و الدهون, أيضا الإسراع من تناول الطعام يؤدي للتخمة فلابد من هضم الطعام جيدا و التمهل أثناء تناوله حيث يرسل المخ بعد 20 دقيقة من بداية الطعام رسالة الشعور بالشبع.


فوائد الماء
كثرة شرب الماء مهم جدا  قال تعالى ( وجعلنا من الماء كل شىء حي ) الماء هو سر الحياة ووقود الجسم ولو قل تقل كفاءة الجسم و لا يوجد بديل عن الماء و من النصائح التي أرشدنا لها النبي صلى الله عليه و سلم شرب الماء على ثلاث مرات حيث يؤدي شرب الماء بهذه الطريقة إلى إعطاء رسالة تدريجية للجهاز الهضمي ثم العصبي فيتم الاستفادة القصوى من الماء. و بالرغم من أهمية شرب الماء بحوالي 2-3 لتر يوميا إلا أنه لا يفضل شرب كمات كبيرة في المرة الواحدة ولكن على فترات خاصة أصحاب السن الكبير المعرضين لالتهاب المثانة فيفضل شرب الكوب الواحد على مدار الساعة حتى لا يضغط الماء على المثانة, ولا ينصح بشرب الماء حال الوقوف حيث يؤدي لترسب الأملاح في المفاصل وتوسعة حجم المعدة و انقباضات في الشرايين و تليف الكبد و ارتجاع المريء. 

الزبادي والرائب 
  تساعد البروبايوتيك في تحقيق التوازن بين البكتيريا المفيدة و الضارة الموجودة في الجهاز الهضمي حيث يؤدي عدم التوازن بينهما لمشاكل صحية حيث أثبتت الدراسات أن الأشخاص الأصحاء لديهم التوازن المطلوب بين البكتيريا النافعة و الضارة  بخلاف غيرهم من أصحاب الأمراض المزمنة حيث وجد خلل ملحوظ في تلك النسبة.  وتساهم البروبايوتيك في التخلص من السموم و المساعدة في حرق الدهون ومن أهم مصادرها اللبن الرائب و الزبادي.

الحليب  

يعد الحليب البقري أو الجاموسي من المصادر الغنية بالمعادن مثل الكالسيوم و الفوسفور لصحة الأسنان و العظام إلا أنه يسبب انتفاخ المعدة خاصة بعد سن الثلاثين لقلة كفاءة إنزيم اللاكتيز لهضم سكر اللاكتوز في الحليب و يفضل الاستعواض عنهم بحليب الماعز حيث أنه أقل قدرة على التسبب بانتفاخ المعدة أو تناول الحليب النباتي مثل حليب جوز الهند و حليب اللوز و البندق.

الكركم و الجنزبيل
وتضيف د هبه الله   الأعشاب مفيدة لتحسين الجهاز الهضمي   ويعتبر الكركم و الجنزبيل و القرنفل و الينسون و الشمر و عشبة إكليل الجبل و المرمرية من الأعشاب المضادة للإلتهابات و التي تحسن من الجهاز الهضمي إلا أن المرمرية لا تصلح للمرضع حيث تقلل هرمون البرولاكتين المدر للبن. أيضا تناول حبة البركة سواء الحبوب منها أو الزيت يساهم في سيولة الدم و رفع المناعة و يساهم منقوع لبان الدكر في زيادة سيولة الدم و زيادة حرق الدهون و يحسن من عملية الهضم.

 عادات سلبية
وتضيف د هبه عبدالله هناك   عادات غير صحية أثناء الشهر  يقل معدل الهضم في رمضان بسبب الصيام مما يؤدي لقلة الحرق و قلة  توليد الطاقة لذا من المهم الحرص على تأخير السحور و تعجيل الفطور كما أمرنا نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم . أيضا يقل الماء بسبب الصيام لذا فشرب الماء بصفة دورية بعد الإفطار مع تجنب الوجبات ذات السكريات و الأملاح العالية - و التي تسبب الاحساس بالعطش- يعد من الأمور المهمة أثناء الصيام.

نظام السحور و الإفطار الصحي في رمضان يفضل قبل السحور تناول منقوع لبان الدكر حيث يزيد من معدل الحرق في الجسم و تناول 2 كوب من الماء. و يفضل في السحور تناول بضع تمرات مع لبن رائب أو زبادي أما لمرضى السكر يكون البديل عن التمر هو نوى التمر اللذي تم تحميصه ثم طحنه مع اللبن الرائب أو الزبادي, أما بالنسبة لأصحاب الوزن الزائد فإن تناول البقوليات مثل الفول و الترمس و الحمص مع خضروات السلطة و القليل من الخبز و الجبن يعد من أفضل الوجبات, و ينصح بتناول الحبوب الكاملة لتزويد الجسم بالطاقة و الألياف و يفضل دقيق الشوفان حيث يحتوي على الكربوهيدرات المعقدة و اللتي تساهم في إفراز الأنسولين بشكل تدريجي و غير مفاجىء في الجسم مما يحسن من كفاءة إفراز الإنسولين.

بالنسبة للإفطار يفضل تناول 3 تمرات ثم الإفطار أو تناول 7 تمرات مع لبن رائب ثم الانتظار لفترة فيل الإفطار, و يعتبر حساء العدس أو حساء الخضروات مصدر غني بالفيتامينات و من الوجبات الخفيفة سهلة الهضم.

أما بعد العشاء يمكن تناول الفاكهة أو الفواكه المجففة فهي من أفضل الحلويات أو تناول الجيلي و الأيس كريم و الأرز بلبن فهي أقل في سعراتها الحرارية من حلويات رمضان المعروفة مثل الكنافة و القطايف. ختاما فشهر رمضان هو شهر العبادة و التقوى فجدير بنا عدم التبذير في الطعام لنتقوى على الطاعة في هذا الشهر الكريم و نخرج بعمل مقبول و ذنب مغفور.

اقرأ أيضاً: إبداع المهن.. صنع الشخصيات الرمضانية من عجينة الفخار


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة