السبت، 16 أبريل 2022 - 05:22 م

في عام 1958 طلبت آمال فريد من الشرطة البحث عن فتاة تشبيها إلى حد كبير؛ حيث كانت تنزل بالفنادق الكبرى باسمها وتتصل بالفنانين وتدعي أنها آمال، مؤكدة أن تصرفات هذه الفتاة تسيء إليها وهي لا تطلب إلا أن يتم القبض عليها.

حينها طلبت الفنانة الراحلة أن تتعهد تلك الفتاة بألا تستغل اسم الممثلة آمال فريد فيما تريد أن تصل إليه، كما قدمت آمال أوراقا من بعض الفنادق التي نزلت فيها الفتاة المجهولة باسم آمال فريد، بحسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة 22 يناير عام 1958.

والفنانة الراحلة آمال فريد من مواليد العباسية  في 12 فبراير 1938، وهي حاصلة على ليسانس آداب قسم اجتماع، كانت بدايتها كبطولة مع الفنان عبدالحليم حافظ، ودخلت الفن عن طريق مسابقة في مجلة الجيل، وقد رشحها للعمل في الفن مصطفي أمين وأنيس منصور، واكتشفها رمسيس نجيب.

أول عمل لها كان أمام الفنانة فاتن حمامة في فيلم موعد مع السعادة، ثم انطلقت بعد ذلك في السينما لتقوم بالبطولة أمام عبدالحليم حافظ  في فيلم ليالي الحب عام 1955 وكان عمرها آنذاك سبع عشر سنة، كما قامت بالبطولة أمام صلاح ذو الفقار في  فيلم نساء محرمات عام 1959.

وبعد رحلة فنية مميزة اعتزلت آمال فريد التمثيل عام 1969، بعد أن تزوجت من مهندس مصري، كان يقيم في موسكو، فعاشت معه هناك، ثم عادت وشاركت في فيلمين فقط، وقررت بعدها الاعتزال نهائياً واختفت عن الأنظار والأضواء تماماً إلى أن ظهرت في نوفمبر الماضي في أحد مقاهي وسط البلد تعاني من الوحدة، وتم تداول صورها على موقع فيسبوك وأصبحت حديث السوشيال ميديا وقتها لتعود إلى الأضواء مجدداً بعد تدخل نقابة الممثلين والتواصل معها.

 وأصيبت بوعكة صحية ونقلت على إثرها لمستشفى المعلمين، وعقب تحسن حالتها غادرت المستشفى وانتقلت للإقامة في أحد دور المسنين بمنطقة مصر الجديدة حتى تتعافى كليا وتستطيع التحرك بشكل طبيعى بناء على طلبها، وبعد ذلك خضعت لعملية جراحية في مفصل الحوض الأيسر فى أحد المستشفيات، إلى أن وافتها المنية في مستشفى شبرا العام الذي انتقلت إليه.

وفي هدوء رحلت الفنانة الكبيرة آمال فريد في 19 يونيو من عام 2018 دون جنازة كبيرة أو عزاء، وذلك بناء على وصيتها بأن تدفن بعيدا عن الصحافة وكاميرات وسائل الإعلام.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم