محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

ازدواجية المعايير

محمد بركات

السبت، 16 أبريل 2022 - 08:57 م

الصدامات الجارية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة حاليا، آخذة فى التزايد والاتساع بما يهدد باشتعال وتفجر الموقف، فى الضفة والقطاع بصفة عامة، وفى القدس العربية والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، فى ظل الممارسات الإسرائيلية العدوانية المستمرة ضد الشعب الفلسطينى والتى تزداد حدة واستفزازا فى كل يوم.


وخلال اليومين الماضيين بلغت الاستفزازات العدوانية الإسرائيلية ذروتها، بعد الاقتحام الذى قامت به قوات الاحتلال لساحات المسجد الأقصى عقب صلاة فجر أول أمس، واعتدائهم على المصلين بالمسجد واعتقالهم للمئات منهم.


وكان الأقصى قد تحول إلى ساحة للعنف والاشتباكات، بين المصلين الفلسطينيين ومجموعات من المستوطنين المتطرفين الذين اقتحموا ساحات المسجد، وحاولوا القيام بعمليات ذبح لما يقدمونه قرابين فى عيدهم، ولكن المعتكفين والمصلين لم يمكنوهم من ذلك وتصدوا لهم.


واللافت للانتباه بقوة فيما جرى ويجرى على الأرض فى القدس والمسجد الأقصى على وجه التحديد، وبطول وعرض الأراضى الفلسطينية المحتلة بالضفة وغزة على وجه العموم، هو استمرار الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، سواء من المستوطنين المتطرفين أو من جانب جيش وشرطة الاحتلال.


هذه واحدة، أما الثانية فهى أن ذلك الاستمرار يتم وسط موقف دولى سلبي، وغياب أى تحرك جدى فاعل ومؤثر لوقف هذه الاعتداءات المتكررة والمستمرة على الشعب الفلسطيني،...، بل نسمع فقط مجرد كلمات وجمل لا تتصدى أو توقف العدوان ولا تردع المعتدي.


فى ذلك نرى ازدواجية المعايير الدولية فى أبشع صورها على الاطلاق، حيث انتفض العالم الغربي، وأمريكا فى مواجهة روسيا، عندما هاجمت أوكرانيا، ورأينا العقوبات تفرض على روسيا، والمساعدات العسكرية والاقتصادية تنهال على أوكرانيا،...، بينما لم يتحرك أحد للدفاع عن الفلسطينيين أو وقف العدوان عليهم.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة