رشا الجمال
رشا الجمال


عودة «حكاوى القهاوى» خطوة رائعة لإحياء التراث.. هذه حكاياتى مع منى الشاذلى وماما نجوى ومبنى ماسبيرو

رشا الجمال ابنة سامية الأتربى: فخورة أننى أعيش فى جلباب أمى| حوار

محمد عواد

الأحد، 17 أبريل 2022 - 07:34 م

«القهوة عالم بحاله قايم .. فيه اللى قاعد جنب اللى نايم .. وفيه كلام وفيه عبر.. وفيه تلاقى كل البشر» تلك كلمات مقدمة برنامج «حكاوى القهاوى» الذى ارتبط به الجمهور المصرى لمدة 18 سنة مع الإعلامية القديرة الراحلة سامية الأتربى وتمر السنوات وشاءت الأقدار أن يعود نفس البرنامج من جديد بنفس «التيمة» والاسم ولكن تقدمه رشا الجمال.  ابنة الاعلامية سامية الأتربى فى مخاطرة محسوبة ومدروسة جيدا وخطوة تفرض توجيه التحية لصاحب فكرة عودة البرنامج والشركة المتحدة للإعلام ممثلة فى قناة الحياة على الحرص على إعادة تقديم هذا التراث التلفزيونى من كنوز الماضى فى قالب معاصر لما نعيشه الآن وتروى السطور التالية حديث مقدمة البرنامج رشا الجمال لتكشف أسرار وحكايات- حكاوى القهاوى- وسر موافقتها على تقديمه بعد رفضها القاطع لتلك الفكرة لأكثر من 15 سنة تقريبا وذكرياتها مع والدتها وسر حبها لمنى الشاذلى ونجوى ابراهيم وجيل الذهب من مذيعات التليفزيون المصرى. 

● فى البداية حدثينا أكثر عن رشا الجمال؟
بعد تخرجى فى الجامعة قمت بكتابة وإخراج عدد من الأعمال المسرحية وفى نفس الوقت حصلت على ماچستير فى فن العمارة الإسلامية وأكملت دراسات عليا فى التاريخ الاسلامى والأدب العربى وسافرت إلى لندن بعدما حصلت على منحة من القنصلية البريطانية وأكملت دراسة الفن والعمارة الإسلامية هناك وعقب الانتهاء عدت للقاهرة لألتحق بالمسرح وعملت فى مجال الديكور وربط العمل فى الديكور بتصميمات البيوت الهندسية الايطالية وطبعا امى القديرة المذيعة العظيمة سامية الأتربى واحدة من أهم علامات الإعلام فى مصر وخالتى أيضا سهير الأتربى رئيس التلفزيون الأسبق.


● لماذا لم تفكرى فى تقديم برنامج والدتك «حكاوى القهاوى» رغم وجود العديد من العروض منذ بداية التحاقك بالإعلام قبل سنوات؟ 
فى الحقيقة «حكاوى القهاوى» براند أو علامة مهمة فى تاريخ التليفزيون المصرى ومنذ ١٥ عاما تقريبا عرض علىّ كم هائل من العروض لتقديم نفس برنامج أمى ولكنى رفضت بالطبع، كنت أشعر أن هذا إفلاس شديد لمجرد فكرة أننى بنت سامية الأتربى فقط وأننى سأعمل وسأصعد «على أكتاف» أمى وبصراحة كنت شايفة إن دى خيبة كبيرة  فقررت أولا أن أثبت للجميع أننى مذيعة شاطرة وموهوبة، فالتحقت بالعمل فى «أون تى فى» وكنت أول وجه إعلامى يظهر على الشاشة لتقديم افتتاحية القناة فى برنامج «مساءك سكر زيادة» وكانت هذه بداية مشوارى مع التقديم وكانت أمى وقتها مريضة  فى المستشفى تصارع الموت - رحمها الله - وللأسف لم تشاهدنى كمذيعة رغم أن ذلك كان من أحلام حياتها. 


● لماذا وافقتى الآن على تقديم البرنامج؟
على مدار ١٥عاما تقريبا كان هدفى إثبات نفسى كـ»رشا» وبعدما تحقق ذلك ونجحت وأثبت وجودى وبعد خبرات السنين أدركت فعليا أننى ممكن أقدم حكاوى القهاوى وعندى ألف سبب يشهد الحمد لله أننى شاطرة ولم أقدم البرنامج فقط لأن سامية الاتربى أمى. 


● ما مؤشرات النجاح التى دفعتك للمراهنة على نجاح النسخة الجديدة من «حكاوى القهاوى» ؟
أولا عندى صبر أمى الطويل والحمد لله ثانيا مشروع عمرى خاص بفئة الصنايعية وأصحاب فن الحرف اليدوية وفنانى الخيامية والأورمة الدمياطى وشغلى مع هؤلاء - النجوم- امتد لأكثر من ١٥ سنة تقريبا وكتير منهم يعرف أمى. 


ثالثا دراستى اللى اخترتها بإرادتى فى الفن والعمارة الإسلامية داخل الصميم العربى رابعا بشتغل مسرح عربى منذ سنوات ولى علاقة وثيقة بنبض الشارع المصرى وأخيرا امى ربّت جوايا حب اللبس الأصيل التقليدى الشيك المنقوش والمعمول بشغل الخيامية وعندى براند رشا باشا بملابس أوروبية ذات طابع مصرى أصيل بشغل خيالى وهو حقيقى تقريب للثقافات بشكل حديث وعالمى.


● هل يزعجك أنه عند مقارنتك بوالدتك هناك من يقول سامية الأتربى تتفوق ورشا هتروح فين من والدتها؟
أنا حاليا اكمل نجاح العظيمة أمى وبالفعل تلك الكلمات تسعدنى جدا فبرنامج «حكاوى القهاوى» كانت فكرته وقتها مفاجأة وجديدة على الكل فضلا عن وجود مذيعة كاريزما مع مخرج شاطر مع موسيقى متفردة مع نماذج للضيوف غير تقليدية.. أما كلمة «برنامجك حلو بس برنامج ماما احلى» فهذا يرضينى جدا ومقتنعة جدا أنى باستكمل مسيرة برنامج ناجح وله جمهور عظيم وكاريزما رهيبة.


● ما الصفات المشتركة الموجودة بينك وبين والدتك؟
الصوت الحقيقة بينا قريب جدا جدا ومع اذاعة الحلقات ظهر فيها أن صوتى نسخة طبق الأصل من أمى لكن طبعا -أمى أحلى - ولكن نفس الروح والكاريزما بالظبط أو التوليفة كلها كأنى سامية الأتربى.


● لماذا احتفظتم بنفس مقدمة البرنامج الأصلى؟ 
الحقيقة كل موضوع لدينا هناك شعر جديد يكتبه الشاعر محمد إبراهيم عن الموضوع المتناول فى كل حلقة ومع ذلك نحرص على الاحتفاظ بكل ما  كتبه يحيى تادروس وأيضا بالموسيقى المميزة للبرنامج، الفرق الوحيد أن برنامجى٢٠ دقيقة فقط وأعتقد أنها غير كافية عكس حكاوى القهاوى، قديما كان له مساحة أكبر بكثير من حيث الوقت.


● ممكن تكلمينا أكتر عن ضيوفك؟
كل ضيوفى»نجوم» والنجومية هنا ليست بالفلوس ولكن فى كل الطبقات وكل الأماكن هناك شخصية يتوافر فيها صفات النجومية مثل المعلم سعد زغلول مثلا .. وأفضل أن يكون ضيفى كبيرا فى السن ليكون لديه حكايات وحكاوى شيقة وأكتر متعة ودايما أبحث عن الشخصية الممزوجة بالأحداث التاريخية مع القصة الإنسانية فى وقت واحد فقديما «حكاوى القهاوى» كان محبوبا لكل الفئات من البورجوازية حتى الشعبية بطريقة أثرت فى الجميع.


● حدثينا أكتر عن الملابس التى تظهرين بها فى البرنامج؟
تلك الملابس من صندوق ملابس أمى مع حاجات جديدة من عندى أما موضوع المقاسات بلبس حزام وكله بيبقى تمام. 


● ماذا عن عرض البرنامج فى الحياة والقناة الأولى المصرية؟
كنت أسعد واحدة فى الدنيا لما عرفت أنه هيتذاع على القناة الأولى بيتى وبيت أمى وعائلتى وطبعا على قناة الحياة وأشكر كل من ساهم فى خروج البرنامج للنور سواء بالمتحدث أو قناة الحياة.  


● لماذا لم تصبحين مذيعة بماسبيرو رغم أن خالتك كانت رئيسته ووالدتك المذيعة الكبيرة سامية الأتربى؟ 
ماسبيرو مبنى عملاق وتاريخى وعريق وشرف لأى شخص الانتماء له ولايمكن ان أنسى وجودى داخل المبنى مع أمى، منذ كان عمرى بضع سنوات أتجول داخل جدرانه وأعيش مع عمالقة التقديم «الهوانم أوى بزيادة» أمى وخالتى سهير والجميلة سلمى الشماع والقديرة نجوى ابراهيم والأستاذة سناء منصور التى تدربت على يديها سنوات.. وحاولت خالتى سهير الاتربى أن أنضم لماسبيرو ولكن لم تسمح لى الظروف ولا النصيب أيضا. 


● وما حكايتك مع الإعلامية القديرة نجوى ابراهيم وستديو ٦؟
السر فى كون ماسبيرو عملاقا وعريقا هو أفراده وروح الأسرة الرائعة اللى كان بين المذيعات فمثلا لم أنس أبدا ماما نجوى ابراهيم  التى كنت أبقى معها عندما تكون أمى على الهواء وكانت تذاكر معى دروس التاريخ واللغة العربية.. تلك الروح كانت روح ماسبيرو وهذا كان عرفا للجميع أو ببساطة روح الأسرة الواحدة ولان ستديو ٦ الرئيسى وقتها فكانت هوانم المبنى يتناوبون الظهور من داخله والاستديو ده حقيقى شهد تاريخ برامج شهيرة وكبيرة من تاريخ المبنى ومصر.


● ماهو سر حبك للمذيعة منى الشاذلى؟
الحقيقة منى كانت معايا فى الفصل وكانت علاقتها  بأمى قوية جدا فوق ما تتخيل وشاهدت كمية الحب الرهيبة عندما استضافت منى أمى فى احدى حلقاتها وكنت فى سعادة لا توصف بالحلقة وبإخلاص واحترام منى الشاذلى.

اقرأ ايضا | «حكاوي القهاوي».. يعود من جديد للشاشة خلال رمضان

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة