اعتداءات إسرائيلية على المصلين فى ساحات الأقصى
اعتداءات إسرائيلية على المصلين فى ساحات الأقصى


فتح: إسرائيل حولت «الأقصى» إلى ساحة حرب.. وحماس تتوعد بالرد

الاحتلال يضرب فلسطينيات بالهراوات ويعتدى على مئات المصلين

الأخبار

الأحد، 17 أبريل 2022 - 09:57 م

أصيب عشرات المصلين والمعتكفين الفلسطينيين فى المسجد الأقصى بعد اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلى عليهم وإخلاء معظم ساحاته بالقوة بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى وأدائهم طقوسا تلمودية وجولات استفزازية فى رحابه بمناسبة عيد الفصح العبرى.

وذكرت وكالة (وفا) الفلسطينية أن قوات الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة حاصرت أمس المرابطين داخل المسجد أثناء تأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، فى حين أجبرت الفلسطينيين ممن تواجدوا بساحات الحرم على الدخول إلى المصليات وإغلاق الأبواب عليهم، لحين انتهاء اقتحامات المستوطنين. وأوضحت الوكالة أن قوات الاحتلال لاحقت النساء واحتجزتهن فى منطقة صحن قبة الصخرة واعتدت عليهن بالضرب بالهراوات، فى حين احتجزت الرجال فى المسجد القبلى. 

واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان، وهددت المئات من المعتكفين بالقمع كما أطلقت قنابل الصوت صوبهم. وصدحت مكبرات الصوت فى الأقصى بنداءات استغاثة أطلقها المحاصرون فى مصليات المسجد لفك الحصار عنهم ووقف الاعتداءات عليهم. وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 545 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى بالإضافة إلى 218 سائحا. 

وانطلقت مسيرتان فى مدينة جنين ومخيمها، أمس احتجاجا على اقتحام الأقصى. وأصيب عدد من طلاب المدارس جنوب شرق بيت لحم بالاختناق، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم. فى حين أجبرت قوات الاحتلال المزارعين شمال غزة على الانسحاب من أراضيهم، فيما أطلقت زوارق حربية إسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب صيادين فلسطينيين شمال قطاع غزة وأجبرت الصيادين على مغادرة البحر. 

فى غضون ذلك،  أكدت حركة (فتح) أن ما تتعرض له القدس المحتلة من عدوان ممنهج ومتصاعد يأتى تنفيذا لمخططات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانياً. وقال المتحدث باسم حركة «فتح» فى القدس محمد ربيع، إن سلطات الاحتلال حولت الأقصى إلى ساحة حرب، وقامت باستهداف المصلين بالقوة العسكرية المدعمة بالأسلحة، وتحاول جر المنطقة إلى حرب دينية فى ظل انشغال العالم فى الأزمة الروسية الأوكرانية. وطالبت (فتح) المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته وتوفير الحماية للفلسطينيين.

فى الوقت نفسه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الحل الوحيد للصراع مع إسرائيل هو قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها. وقال إن «أية أفكار سواء دولة ذات حدود مؤقتة أو كيان أو دولة منقوصة السيادة لن تنهى الصراع بل ستؤدى إلى مواجهات وحروب». ويأتى ذلك ردا على تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس قال فيها إن الحل ينطوى على واقع يعيش فيه كيانان منفصلان إسرائيلى وفلسطينى مع الحفاظ على الهيمنة الأمنية الإسرائيلية فى المنطقة برمتها.

فى السياق نفسه، حمَّلت حركة (حماس) إسرائيل مسئولية التصعيد وحذرت من أن استمرار الاعتداءات سيرتد على السلطات الإسرائيلية والمستوطنين. وقالت: «شعبنا سيقف فى وجه إسرائيل وجرائمها بقوة فى كل الساحات، وسيبقى قابضا على زناد الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، وسيفشل مخططاتها الخبيثة بكل السبل ومهما كلف الثمن». 

ونقلت وكالة (معا) الفلسطينية عن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس قوله «لن نخضع لكل إجراءات القمع والإرهاب». وأضاف: «شعبنا يدافع عن نفسه وأرضه.. القدس هى محور الصراع.

وسنواصل الدفاع عنها فى معركة مفتوحة مع المحتلين، وسوف نحسمها لصالحنا مهما طال الزمن». وقال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبرى، إن «الوحشية التى يستخدمها الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين، تؤكد النوايا المبيتة للسيطرة على المسجد الأقصى».


فى تلك الأثناء، حمل الأردن أمس إسرائيل مسئولية «التبعات الخطيرة» للتصعيد فى المسجد الأقصى. ودعا المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته والتحرك الفورى.


فى تطور آخر، طالبت عريضة أمريكية الرئيس جو بايدن بإدانة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلى فى القدس. وحثت العريضة التى وقّع عليها حتى الآن أكثر من ألف مواطن أمريكى على الاتصال بإدارة بايدن للمطالبة بحماية حقوق الفلسطينيين الإنسانية والدينية. 


وصادف أمس يوم الأسير الفلسطينى، وتحل تلك الذكرى مع استمرار سلطات الاحتلال اعتقال قرابة 4450 معتقلا، بينهم 32 معتقلة بينهن فتاة قاصر، و160 طفلا.

اقرأ ايضا | إصابات واعتقالات في مواجهات مع الاحتلال بالقدس


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة