مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية


فلسطين: اتهامات الخارجية الإسرائيلية محاولة بائسة لتغطية العدوان على الأقصى

أحمد نزيه

الإثنين، 18 أبريل 2022 - 02:55 م

رفضت وزارة الخارجية الفلسطينية اتهامات وزارة الخارجية الإسرائيلية لها بـ"الإرهاب"، معتبرةً إياها "محاولة بائسة للتغطية على العدوان على المسجد الأقصى والمصلين بالمسجد.

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ لها، وصل لـ"بوابة أخبار اليوم" نسخةً منه، "اعتادت دولة الاحتلال بقادتها ومؤسساتها وأذرعها المختلفة كيل الاتهامات ومهاجمة الدول والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة التي تدين انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرض وطنه، والتي توجه الانتقادات خروقات إسرائيل الجسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ولعدم وفائها بالتزاماتها كقوة احتلال، خاصة إجراءاتها وتدابيرها الهادفة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم بالارض الفلسطينية المحتلة عامة، وفي القدس ومقدساتها بشكل خاص، وعادة ما تلجأ دولة الإحتلال باتهام تلك الدول والجهات الأممية بتهم وأحكام مسبقة مثل "اللاسامية" أو "الإرهاب" أو "الإرهاب السياسي والدبلوماسي".

واعتبرت أن ذلك محاولة لتخويفها وثنيها عن توجيه أية انتقادات بجرائم إسرائيل وتمردها على الشرعية الدولية وقراراتها، وللتغطية على عدوانها وقمعها وتنكيلها البشع بالمواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل بما في ذلك جرائم القتل خارج القانون.

وأضافت: "هذه المرة اختارت وزارة خارجية دولة الاحتلال التحريض على وزارة الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين من خلال تلفيق وكيل التهم لها ومحاولة وصفها بالإرهاب، في امتداد واضح للعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا وقيادته، وفي محاولة بائسة لتشويه دور الدبلوماسية الفلسطينية وعرقلته في فضح جرائم الإحتلال وحشد اوسع ادانات دولية لحربه المفتوحة ضد القدس ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك".

وتابعت قائلةً: "وللسخرية تواصل وزارة الخارجية الإسرائيلية صناعة الكذب والتضليل بشأن حرص دولة الإحتلال على حرية العبادة في القدس المحتلة، علما بأن مئات الفيديوهات التي وثقت بالصوت والصورة سواء طرد المصلين من المسجد الأقصى أو عمليات القمع والتنكيل بهم تكذب هذا الادعاء الإسرائيلي، وهي ذات الحملة التضليلية التي مارستها سلطات الاحتلال بشأن حرصها على التهدئة عشية حلول شهر رمضان المبارك، وهو ما كذبته أيضًا جرائم القتل خارج القانون والاقتحامات المتتالية لمراكز المدن والمخيمات والبلدات الفلسطيتية، وكذلك الاقتحامات المكثفة والكبيرة للمسجد الأقصى وباحاته، بما يثبت كذب الحرص الإسرائيلي على التهدئة ووجود نوايا وقرار مبيت بالتصعيد في ساحة الصراع.  

تؤكد الوزارة أن هذا الهجوم على الدور الوطني للدبلوماسية الفلسطينية ونجاحاتها يعكس حجم المأزق الذي تعيشه الدبلوماسية الإسرائيلية خاصة أمام الاجماع الدولي الواضح في ادانة اقتحامات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك وعمليات القمع والتنكيل بالمصلين والمعتكفين بمن فيهم الاطفال والنساء وكبار السن، كما يعبر أيضا عن فشل اسرائيلي واضح في اقناع المجتمع الدولي برواية الاحتلال الاستعمارية العنصرية بشأن القدس ومقدساتها وحرصها المزعوم على حرية العبادة. ان هذا الهجوم لن يزيد الخارجية الفلسطينية الا اصرارا على مواصلة اداء دورها لتمثيل معاناة شعبنا في المحافل كافة، وسعيها الدؤوب لرفع الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا ولا زال مستمرا جراء الاحتلال الإسرائيلي لوطننا فلسطين، واصرارا على المضي قدما لفضح جرائم منظومة الاستعمار والابارتهايد الإسرائيلي التي اكدت عليها واثبتتها تقارير منظمات دولية واقليمية واسرائيلية محترمة ذات مصداقية ووثقتها بالصوت والصور. تؤكد الوزارة أيضا انها ماضية في تفعيل المسار القانوني الدولي وصولا لمحاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين امام المحاكم الدولية، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال لاجبارها على الانصياع للقانون الدولي وانهاء احتلالها واستيطانها لارض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة