صالح الصالحي
صالح الصالحي


وحي القلم

مباراة نظيفة

صالح الصالحي

الأربعاء، 20 أبريل 2022 - 05:48 م

من حق كل جمهور أن يشجع ناديه بالطريقة التى يراها، طالما أنه لم يتعد حدود التشجيع النظيف.
من حق كل جمهور أن يشد من أزر فريقه بالأسلوب الذى يتناسب معه.. طالما أنه لم يتعد المسموح والمتقبل.
من حق كل جمهور أن يفرح بفوز فريقه ويعبر عن فرحته كيفما يشاء دون إيذاء المنافس.
من حق كل جمهور أن يفرح بخسارة الفريق المنافس لناديه.. بشرط ألا يتطاول أو يتنمر بأى شكل عليه.
من حق كل جمهور أن يغضب من فريقه ويعاتبه بطريقته بعيدا عن الإهانة والتجريح.

الشد والجذب والتراشق الحميد بين المشجعين قبل وأثناء وبعد المباريات.. بعيداً عن التنمر والسب والقذف والاهانة التى لا مبرر لها أمور تعطى لكرة القدم مذاقاً خاصاً وتجدد متعتنا وارتباطنا بها.. وتجعلها جزءاً مهماً فى حياتنا.
مثلها تماماً مثل أخطاء الحكام حتى وإن تواجد "الڤار".. فخطأ الحكام فى كل الدوريات مازال موجوداً ومازال جزءاً من متعة الكرة.. وبدونه ستفقد الكرة كثيرا من الإثارة.
غدا مباراة مهمة فى دورى ابطال افريقيا.. مباراة إياب الدور ربع النهائى بين النادى الأهلى المصرى (بطل افريقيا) ونادى الرجاء المغربى.. وتقام المباراة بالدار البيضاء بالمغرب.
أهمية المباراة ترجع إلى ان مباراة الذهاب انتهت بفوز الأهلى بهدفين مقابل هدف.. وبالتالى فإن جميع الفرص متاحة ومتساوية تقريبا بين الفريقين.. وان كانت تميل قليلا تجاه الأهلى.. فالتعادل أو الفوز يعزز صعوده للدور التالى.. أما الفوز بأى نتيجة فهو أمل الرجاء فى الصعود.. وهو ما يجعل جمهور الرجاء متحمساً لفريقه فالأمل موجود.. ويتطلب ذلك أن يكون مشجعاً له طوال الوقت وحتى صافرة الحكم بنهاية المباراة.. وهذا منطقى.. فالفريق بالفعل فى حاجة إلى جمهوره.. فأمامه فرصة كبيرة للصعود للأدوار التالية والوصول إلى المباراة النهائية.

وهو نفس منطق جمهور الأهلى سواء حضر المباراة فى الملعب أو تابعها على الشاشة.
كلى ثقة ان جمهور الرجاء المضياف وكما عودنا ملتزم بالروح الرياضية والتشجيع النظيف وحريص على ان تكون مباراة نظيفة فى كرة القدم لا غيرها.
وبعيداً عن الشعارات بأن المباراة بين أشقاء عرب وأفارقة.. وأن هناك علاقات تاريخية تجمع الناديين.. أتمنى أن تكون المباراة نموذجا فى كل شىء بداية من تشجيع الجمهور فى المدرجات وروح اللاعبين على المستطيل الأخضر، وحتى عودة الأهلى إلى القاهرة.. بالأمس القريب أنتم كنتم ضيوفنا فى القاهرة واليوم نحن فى الدار البيضاء.. هذه هى الرياضة خلقت لإسعاد الجمهور لا لشقائهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة