الأربعاء، 20 أبريل 2022 - 07:02 م

لا ينافس المسرح فى قلبى سوى الرواية ولا يرتعش قلبى عشقاً سوى للدراما الحُلوة التى تخرج فى أى صورة، ولكن يبقى المسرح أباً لكل الفنون الإبداعية فعلاً فهو يجمع بين الرواية العميقة والصورة الحية وحالة التواصل المباشر مع الجمهور وهو العنصر الذى تفتقده كافة أنواع الفنون الدرامية الأخرى.

استمتعت كثيراً بالحفل الذى حضرته وزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم فى مسرح الطليعة بمناسبة مرور ستين عاماً على إنشاء هذا المسرح الذى حرص منذ بداية إطلاقه على تقديم التجارب المسرحية الطليعية أو الحداثية، ورغم أنه ابتعد عن مفهومة الأول قليلاً الآن، إلا أنه يظل مسرحاً هاماً وعريقاً فى قلب القاهرة.

خرج الاحتفال بشكل مشرف ومنظم تحت قيادة المخرج عادل حسان، الذى حرص على أن تخرج أدق التفاصيل فى أبهى صورة رغم تحديات المكان فى ميدان العتبة والذى يحتاج إلى تدخل فورى لإنهاء حالة العشوائية التى تضر بصرح المسارح القومى والطليعة والعرائس هناك، ورغم قلة التكاليف أيضاً.
بأفكار بسيطة مبدعة وخارج الصندوق صنع حسان حالة احتفالية مبهجة ومميزة وربما كان أهمها عرض أزياء ملابس المسرحيات التى ابتكرتها الراحلة نعيمة عجمى الذى واستمتعت به كثيراً.
نحتاج دائماً إلى المسرح وعقبال 100 سنة طليعة.