الأربعاء، 20 أبريل 2022 - 07:14 م

د.هانى قطب سليم

 تتكون جزر القمر التى تقـــع فى مضيق موزمبيق فى المحيط الهـندى، مــن أرخبـــيل يضم بضع جزر، بينها أربعٌ رئيسة هى جزيرة نجازيجـيا التى تضم العاصمة مورونى وموالى وأنزوانى وماهورى، فضلاً عن جزيرة مايوت التى استقلت عنها لتنضم إلى فرنسا.

واللغة العربية لغة رسمية فى البلاد، إضافة إلى القمرية والفرنسية، ويمثل المسلمون هناك حوالى 86 % من السكان.

أطلق العرب تسمية جُزُر القمر على هذه الجزر فى أوائل القرن الثانى الهجرى، وأرجع البعض سبب التسمية إلى أن الرحَّالة العرب العائدة أصولهم إلى مسقط وعدن وحضرموت هبطوا على ساحل الجزر وكان القمر بدرًا، فسموها جزر القمر.

 مــن الطقوس المتوارثة فى جزر القمر فى ليلة الرؤيا، أن يخرج أهلها حاملين المشاعل ويتجهون إلى السواحل حيث ينعكــس نور المشاعل على صفحة المياه، ويضربون بالطبول إعلاناً بقدوم رمضان، ويظل السهر حتى وقت السحور.

ويبدأ استقبال الشهر الكريم بصدور قرار من الحكومة بإغلاق جميع الكازينوهات الليلية، فضلاً عن منع النساء من ارتداء الملابس القصيرة التى تعكس نوعاً من التبرج والزينة، وأى امرأة تخالف هذا القرار يتم تغريمها. وأيضاً من يضبط من الشعب وهو مفطر من دون عذر. ومن الأطعمة الرئيسة على مائدة الإفطار فى جزر القمر الثريد، ويتكون من قطع خبز صغيرة مع المرق واللحم.

إضافة إلى مشروبات وعصائر رمضانية هى المانجو والحمضيات والأناناس. وتجد لدى بعض الأسر أنواعاً أخرى من المشروبات، كالبطاطس الحلوة والموز الأخضر، ويشربها المواطنون مع اللحم أو السمك المشوى أو المقلى. ومن مكونات وجبة الإفطار، خصوصاً فى القرى، الموز الأخضر المطبوخ مع السمك واللحم، بحيث يتم مزجها أثناء الطبخ بعصير جوز الهند.

ومن أبرز العادات أيضاً كثرة حفلات الزواج فى شهر شعبان، ليعيش الزوجان معاً خلال شهر رمضان الكريم، حيث يتم تنظيم ما يسمى بالمجالس، إشهاراً لهذا الزواج، ويدعى وجهاء المدن والقرى لحضور المجلس، فيما تحضر فرقة موسيقية بدفوفها التى تغنى القصائد الدينية.

لغتها الرسمية العربية، والفرنسية. يستعدُّ المسلمون فى جزر القمر لاستقبال شهر رمضان، بدءًا من بداية شهر شعبان، حيث يعدون المساجد فيشعلون مصابيحها ويعمِّرونها بالصلاة وقراءة القرآن الكريم، خلال الشهر المبارك الذى تكثُر فيه حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم، كما تكثُر فيه الصدقات وأفعال الخير.

وفى الليلة الأولى من رمضان يخرج السكان حاملين المشاعل ويتجهون إلى السواحل؛ حيث ينعكس نور المشاعل على صفحة المياه، ويضربون بالطبول إعلانًا بقدوم رمضان، ويظل السهر حتى وقت السحور.

اقرأ أيضاً| تعليم قنا يكرم الثامن في حفظ القرآن