الخميس، 21 أبريل 2022 - 01:55 م

من جبل الدروز إلى كازينو «بديعة مصابني» مشوار طويل قطعه الموسيقار «فريد الأطرش» الطفل الصغير الهارب من أسرته من بطش واضطهاد الاحتلال الفرنسي، ومن بديعة إلى المجد والشهرة مطربًا وملحًا وبطلاً للأفلام السينمائية وأسطورة في العزف على العود.

ورغم كل هذا النجاح الذي حققه «فريد» فإنه كان يشعر بأنه يفتقد شيئًا مهمًا في مشواره الفني وهو التلحين لأم كلثوم، الأمنية التي لم تتحقق لفريد لأسباب تحدث عنها بمناسبة عيد ميلاده الذي يوافق 21 أبريل عام 1910 وتم نشر الحوار في مجلة الإذاعة والتليفزيون.

بدأ الحوار بسؤال فريد: من المطربين الذي لحنت لهم؟

أول لحن كان لأسمهان، وبعدها لحنت لنجاة على وفتحية أحمد، ثم لمطربين كثيرين اشتركت معهم في أفلام مثل نور الهدى ومحرم فؤاد وصباح ونازك وشهر زاد ومحمد رشدي وفهد بلان.

- طوال حياتك ألم تغن لملحن آخر؟

غنيت أيام الإذاعات الأهلية، وبعدها غنيت لمدحت عاصم عام 1935 وهي أغنية «كرهت جبك».

- وبعد ذلك ألم يطلب منك ألحان؟

أستطيع أن أقول عن نفسي أنني ملحن حافظت على الموسيقى العربية، وليس هناك صوت أقدر أعطيه ألحانًا إلا السيدة أم كلثوم، لكنها بكل أسف فيه حاجة في نفسها لا تريد أن تتعاون معي، وأنا لست مضطرًا أن أقول هذا الكلام، وأنا حاولت وقلت أن هذه أمنية في حياتي، وتواضعت، وحتى جرحت نفسي عندما قلت إن هذه أمنيتي لأنني لا أحتاج لهذا، بس أنا حبيت أوري الناس أنا بتعذب والناس عارفة قيمتي الفنية وعارفة إني أقدر أقدم أكثر مما قالوا لها عن حياتي الفنية.

- وما هي الأسباب التي تجعل أم كلثوم لا تتعاون معك؟

أشياء كامنة في نفسها، أنا مش قادر أتكلم فيها لأنها جارحة، وأنا مابحبش أتكلم عن السيدة أم كلثوم وأقول اللي في نفسيتها، وهو دليل قاطع على أحجامها عن أن تغني من ألحاني، وهي ليست مضطرة، وأنا مش بافرض نفسي عليها بس هي لا تريد أن تعطيني الفرصة، وكل ما تسمع مني حاجة تقول «لا.. أنا بحب فريد وأقدره»، لكنها لا تتعاون معي.

واستكمل فريد قائلاً: قدمت لها قصيدة للأطفال عن ثورة فلسطين بعنوان «وردة من دمنا» وأعتقد أنها لو غنتها كان الناس أحبوها أكثر من أي أغنية، وبالفعل سمعتها واتجننت عليها، وقالت عايزة أغنيها بكرة، وبعد 5 أيام غيرت فكرها، إذن فيه شيء كامن في نفسها مش عارفة هو أيه، واعتقد أنه إذا كان فيه شيء ضد أسمهان فأنا ورثت هذا الكره.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |لماذا لا تخاف هدى سلطان من اللصوص؟.. «بركة والدتها»