التنمر عليم تردي ثقافي
التنمر عليم تردي ثقافي


الطب النفسي عن نبذ مصابي الحروق: «المجتمع يعاني من تردي ثقافي»

شاهندة أبو العز

الأحد، 24 أبريل 2022 - 10:53 ص

وصمة النبذ التنمر التي يعيشها ضحايا الحروق تجعلهم يتوارون من أعين المجتمع، فدائما ما ينظر إليهم بنظرات من الخوف بسبب التشوهات التي لحقت بهم، فالتمهيش من الحياة العملية والعلمية والاجتماعية تزيد من نار ألمهم .


وأثبت الدراسات أن نسبة الإصابة بالحروق في الدول النامية وبالأخص المنطقة العربية 20% ضعف مقارنة بإصابات الحروق في الدول المتقدمة، ووفقاً للإحصائيات 98% مما يتعرضوا للحروق هي الطبقات الأكثر فقراً بسبب العشوائيات والمنازل الغير مؤمنة والكهرباء الغير آمنه.


بينما تمثل الإصابات الناجمة عن السوائل الساخنة مايقرب من 90 ٪ من حوادث الحروق في مصر بسبب الممارسات المنزلية غير الآمنة مثل الزيت المغلي و الشوربة المغلية وأنبوبه البوتاجاز.


ويقول دكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي، أن المجتمع المصري حاليا يعاني من حالة تردي ثقافي، الأمر الذي يجعله يتنمر على بعضه البعض، مع عدم تقبل الأخر، مضيفاً أن من المؤسف أن تكون المحاولات الجدية لإصلاح المجتمع غير مجدية وهذا يسحبنا من السيئ للأسوأ.

اقرأ أيضا| بادرة «متخبيش وشك»..  الناجيات من الحروق في مواجهة نار التنمر


ويشير فرويز إلى مجموعة واسعة من العواقب السلبية نتيجة التنمر ونبذ المجتمع لمصابي وضحايا الحروق والذي يدفعهم إلي العزلة، وتصل في بعض الأحيان للإنتحار، فمثلا 99% من أطفال الذين تعرضوا لحوادث حروق يتم حرمانهم من التعليم بسبب العنف والنبذ التنمر وعدم تقبل أصحابهم والمدرسين لهم، ومن جانب أخر يفقد الشباب عمله يوميا بسبب نبذ المجتمع لتشوهاته قائلاً : "مصاب الحروق مواطن قادر على أن يكمل تعليمة ويشتغل وينتج ولكن المجتمع لا يعطي له الفرصة".

 

وشدد فرويز على أهمية الاصلاح الثقافي والاجتماعي الذي سينجي المجتمع من الفساد الاجتماعي والنظرات السلبية للمرضى مثل مصابو الحروق أو بعض الأمراض الجلدية وتقبلهم في دوائرنا الأجتماعية.


 
وتابع فرويز أن نشر التوعية المجتمعية من خلال وسائل الإعلام والحملات الإعلانية عن مصابي الحروق ستقلل من ناتج التأثيرات النفسية السلبية عليهم وتعمل على دمجهم مرة أخرى في المجتمع.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة