ثلاجة الخير.. «تكافل» بين البورسعيدية
ثلاجة الخير.. «تكافل» بين البورسعيدية


حكايات| ثلاجة الخير.. «تكافل» بين البورسعيدية و«كرامة» لأصحاب الحاجة 

أشرف السويسي

الأحد، 24 أبريل 2022 - 06:23 م

في حي الشرق بمحافظة بورسعيد، والذي كان يسمى حي الإفرنج فيما مضى، ويحرص الأهالي في كثير من الأحيان على التمسك بالاسم القديم، يتمتع بتركيبة مميزة تجمع بين الغني والفقير في شوارعه.

 

بيوت كلاسيكية أوروبية توارثتها الأجيال عن أجدادهم الذين غادر معظمهم مع حرب 1956؛ إذ ظل هذا الحي يتمتع لفترة طويلة بارتفاع المستوى المعيشي، ومن هنا نشأت فيه العام الماضي فكرة ثلاجة الخير.

 

وثلاجة الخير يتبرع بها أحد المواطنين ويتم وضعها في الشارع، ويمكن للقادرين والمستطيعين وضع ما يفيض عن حاجاتهم أو يأتون بأطعمة مختلفة على أن يأتي أصحاب الحاجة ليحصلوا منها على قوت يومهم في أي وقت مع صون كرامتهم أو شعورهم بأي إهانة.

 

وفي قلب الشارع الرئيسي بالحي تتواجد الثلاجة يسهل فتحها وتظل ليل نهار في وضع التشغيل، لكن المفاجأة هذا العام أن تلك التجربة تم تطبيقها في حي المناخ الشعبي والذي يقل كثيرا في مستواه المادي عن حي للشرق.

 

اقرأ أيضًا| جلاب نجع حمادي.. حلوى صعيدية غازل بها الكبير «مربوحة»

 

يقول محمد الخضيري صاحب الفكرة ومنفذها لـ«بوابة أخبار اليوم»: «عجبتني الفكرة لأنها تحفظ ماء وجه المحتاج فلا يطلب ولا يسأل وكل ما عليه أن يفتح الثلاجة ويأخذ ما يحتاجه سرًا».

 

ويتحدث الخضيري عن أن: «الفكرة نجحت على مستوى التنفيذ وعليها إقبال شديد من المحتاجين ومن المتبرعين ويزداد التداول عليها يوميا ولكن لانخفاض مستوى الفكر لدى بعض الناس لم يعجبهم ما حدث وتعرضنا في البداية لاستهزاء وتهكم شديدين ولكن مع الأيام بدأت الفكرة تنجح أكثر ويتجاوب معها الكثيرون».

 

والآن يتمنى صاحب الفكرة انتشارها في جميع المحافظات وأن يحذو حذونا كثيرون، ببساطة «نحتاج للتعاضد والتكافل في ظل ظروف يعاني منها العالم في أوضاع حروب أول مشاكلها لا قدر الله ستكون مجاعات».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة