لواء محسن حمدى
لواء محسن حمدى


رئيس اللجنة العسكرية للإشراف على الانسحاب من سيناء: السادات قال لنا: «لا تفريط فى شبر أرض»

آخر ساعة

الإثنين، 25 أبريل 2022 - 01:59 م

كتب: أحمد دياب

أكد اللواء بحرى محسن حمدى، رئيس اللجنة العسكرية للإشراف على الانسحاب من سيناء، أن ذكرى تحرير سيناء غالية على كل مصرى ووطنى لأنه تم استرداد آخر شبر من أرض الفيروز بعد مفاوضات دبلوماسية شرسة لا تقل ضراوة عن حرب أكتوبر 1973 عندما حطمنا خط بارليف المنيع وعبور جنودنا للضفة الشرقية من القناة، وتحطيم أسطورة الجيش الذى لا يقهر بفضل التخطيط الجيد من القيادة العسكرية وقرار الحرب من الرئيس الراحل أنور السادات الذى كان واثقا فى النصر لثقته المطلقة فى قواتنا المسلحة بأنها لن ترضى إلا بتحرير سيناء.  

رفعنا العلم المصرى على العريش قبل الموعد بشهر وتم الانسحاب خلال 3 سنوات

وأشار إلى أن المفاوضات كانت شرسة مع الجانب الإسرائيلى وكانت توجيهات الرئيس السادات لنا دافعًا قويًا ورافعًا لروحنا المعنوية من خلال متابعته كل خطوة لحظة بلحظة وكان قبل الاجتماع يقول لنا: «لا تفريط فى شبر واحد من الأرض ولا مساس بالسيادة المصرية الكاملة على أرضنا» وأوعوا تتنازلوا عن البترول يا جماعة.

وشدد حمدى، على أن اللجنة استندت فى المفاوضات على التناغم والتنسيق بين الخبراء والمختصين كل فى مجاله مع توزيع الأدوار بين الجميع من رجال القوات المسلحة والخارجية حيث عكف الفريق المفاوض دائما على التعامل بأسلوب الدراسة الجادة والتحليل العلمى والتقييم الدقيق للوصول إلى أفضل النتائج التى تحقق لمصر أقصى مصالحها مع عدم التأثر بأساليب واستفزازات الوفد الإسرائيلى وكانت كثيرة لولا منهج طول البال والصبر على ما هو معروف عنهم فهم قوم جدال وخداع واختلاق المشاكل لإثارة المفاوض المصرى.

إقرأ أيضاً | 25 أبريل.. تحرير سيناء من الاحتلال والإرهاب

وأوضح أن مشكلة طابا بدأت فى 1981 باختلاف العلامات الحدودية وكان مسئولا عن تحديد العلامات إرئيل شارون وعندما وصلنا إلى العلامة رقم 85 كان يريدها ان تكون داخل سيناء بمسافة 2»5كم لاحتلال الجبال والعلامة 27 كان يريدها بمتر و70 سم فرفضت فلجأ للرئيس السادات قائلا له: «الجنرال محسن لازم يغير العلامات»، وقال حمدى إن خطوات الانسحاب تمت على مراحل منها أن تكون 3 سنوات بعد مداولات مع الجانب الإسرائيلى الذى رغب أن تكون 7 سنوات فرفضنا وكانت كل مرحلة انسحاب تتكون من 9 أشهر تم تقسيمها إلى مناطق فرعية حتى نضمن سرعة انسحابهم فورًا ونحصل على حقنا فى البترول المصرى بعد سحبه بانتظام» فانسحبوا من ثلثى سيناء فى هذه المرحلة» ورفع الرئيس أنور السادات العلم المصرى على العريش قبل موعده المنصوص بالمعاهدة بشهر بعد موافقة بيجين رئيس الوزراء الإسرائيلى، آنذاك على الانسحاب، وبعدها بدأ الانسحاب خلال ٣ سنوات.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة