طاهر قابيل
طاهر قابيل


اول سطر

أرض الأنبياء

طاهر قابيل

الثلاثاء، 26 أبريل 2022 - 08:04 م

«أرض الفيروز» يحرسها من الشمال البحر المتوسط، ومن الغرب شريان الحياة قناة السويس، ومن الشرق خليج العقبة، ومن الجنوب البحر الأحمر..

«سيناء» حلقة الوصل بين قارتى «إفريقيا وآسيا» وتضم شمال وجنوب وأجزاء من ثلاث محافظات، هى «بورسعيد والإسماعيلية والسويس»..

الأنفاق الحديثة «تحيا مصر و30 يونيو» و»الشهيد احمد حمدى»، أسفل القناة والكبارى أعلاها، أنهت عزلتها ويسرت التنقل و حركة التجارة من الشرق للغرب والعكس ..

واستمتع المصريون بالمنتجعات السياحية فى شرم ودهب ورأس سدر وطابا ونويبع، والمحميّات الطبيعية بها، والمزارات الدينية فى سانت كاترين، والآثارية والتاريخية فى حمام موسى وفرعون، ورؤية الجمال فى الجبال الملونة، ومشاهدة المياه وهى تتساقط على القمم وتسرع لميلاد الارض، ويكسوها اللون الأخضر.


يقول البعض إن كلمة «سيناء» معناها «الحجر» لكثرة جبالها .. ويقول آخرون إنها «توشريت» أى أرض الجدب والعراء .. وعرفت فى التوراة باسم «حوريب» أى الخراب، وفى مصر القديمة يقولون إن اسمها مشتق من الإله «سين» او إله «القمر»وعثروا على ذلك فى نقوش «سرابيط الخادم» والمغارة، و يشار إليها أيضاً بكلمة «بياوو» أى المناجم ..

وقد ظل الغموض يكتنف تاريخها حتى تمكن «فليندرز بترى» أوائل القرن الماضى من اكتشاف نقوش عرفت «بالنقوش السيناوية» وبها أبجدية فى بعض حروفها تشابه كبير مع «الكتابة الهيروغليفية»، وظلت لغزا حتى تمكن عالم المصريات «جاردنر» من فك طلاسمها، واكتشاف أنها كتابات كنعانية من القرن الخامس عشر قبل الميلاد.


لن أتحدث عن «شبه جزيرة سيناء» بأنها أرض الانبياء، فقضاء لحظات فى «وادى الراحة» بجوار دير سانت كاترين، وصعود الجبل انتظارا لرؤية «شروق الشمس»، كفيل بأن يشعرك بأنك بعالم آخر من الأمان والرضا والسعادة ..

فقد قدم أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام الى مصر، وتزوج السيدة «هاجر»، ويقال انها من «الفرما»، وسار نبى الله «موسى» عليه السلام من مصر إلى «مدين»، ويقال إنه تلقى الوصايا والشرائع للديانة اليهودية فى جبل المناجاة بسيناء.. وتزوج سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من ماريا القبطية، وقد شاهدت وثيقة الامان العمرية فى دير سانت كاترين.


كل عام وانتم بخير، لقد احتفلنا منذ يومين بالذكرى الأربعين لتحرير سيناء، وانطلاق «بشاير الخير» فى كل ربوعها بتحقيق حلم التنمية، ونجاح سواعد رجال قواتنا المسلحة فى تطهير كافة المدن والقرى من فلول الإرهاب، وعودة أهالينا الى بيوتهم وارضهم بعد ان انتهينا من تمشيط وتطهيرارضها من دنس الارهاب، وسماع الزغاريد، وعودة الحياة الطبيعية إلى قرى المهدية ونجع شبانة وأبو مسافر، والعيون متعلقة بمدينة من الجيل الرابع، وهى «رفح الجديدة» بجوار «سلام» .. حقاً عمار يا سينا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة