ارشيفية
ارشيفية


أبطالها «أب وأم وزوجة ثانية».. القصة الكاملة لـ«جريمة المرج»

محمد حسنين

الأربعاء، 27 أبريل 2022 - 05:49 م

اهتز المجتمع، عام ٢٠١٩، لجريمة نكراء بطلها أم وأب وضرة الأم، اتفقوا جميعا على قتل أبناء الأولي وإغراقهم ثم التخلص من جثثهم برشاح المرج، لم يكن أحد يتخيل أن تتجرد أم من كل معاني الأمومة وتشترك مع زوجها والد الأطفال وضرتها وتقتل بيديها الاثنتين فلذات أكباها بل طاوعها قلبها المتحجر ورأتهم يغرقون أمام عينيها في وعاء ماء ولم تتوقف بشاعة الجريمة هنا بل طوعت لهم أنفسهم وحملوا جثث الاطفال والقوهم في رشاح المرج.

اقرا ايضا

تأييد حكم الإعدام على المتهمين في قضية مذبحة المرج

اقتصت، اليوم، الأربعاء، محكمة جنايات شمال القاهرة، من القتلة وقضت حضوريا وبإجماع الآراء بمعاقبة كل من ايمان زكريا محمد، واية مصطفي محمد، بالإعدام شنقا لما اسند وإلزامهما بالمصروفات الجنائية، وانقضاء الدعوي الجنائية بالنسبة لأحمد عبد القادر عبد الصمد لوفاته.

وفجرت تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية مفاجأة بعدما اعترف المتهمون بمكان التخلص من جثة الطفل الأخير عقب قتله بمنطقة الخصوص، خاصة أن التحقيقات الأولية في القضية تضمنت اعترافات فقط دون جثث للمجني عليهم لارتكاب الجرائم منذ سنوات.


وأشارت التحقيقات، إلى أنه في سبيل إنهاء النيابة للتحقيقات والتصرف في القضية تمت مناقشة المتهمين مرة أخرى ليعترف الأب بأنه تخلص من طفله الأخير فور ولادته بمنطقة الخصوص، فخاطبت النيابة العامة الجهات الأمنية والقضائية المختصة للتأكد من صحة اعترافه وجاء الرد على المخاطبات ليكشف عن العثور على جثة رضيع حديث الولادة في المكان الذي أشار إليه المتهم وتم حينها نقلها لمشرحة زينهم لتشريحها وأخذ عينة DNA في سبيل الكشف عن هويته إلا أنه بعد عدة أشهر تم حفظ القضية لعدم التوصل إلى هوية الطفل القتيل أو أسرته.

وأوضحت التحقيقات، أن النيابة أمرت بعرض الأب والأم المتهمين على الطب الشرعي لأخذ عينة "DNA" منهما ومضاهاتها بالعينة التي أخذت لجثة الرضيع المجهولة لتظهر النتيجة تطابق العينتين وإثبات أن جثة الطفل هو نجل المتهمين اللذين قاما بالتخلص منه.


فيما قامت النيابة باتخاذ الإجراءات اللازمة بمخاطبة النائب العام لإعادة فتح التحقيقات واستخراج قضية العثور على جثة الطفل من الحفظ وضمها لملف التحقيقات في جريمة القتل كدليل مادي بوجود جثة من بين الثلاثة قتلى، خاصة أن الطفلتين المجني عليهما قتلتهما الأم منذ ما يزيد على عامين وألقاهما الأب برشاح المرج ما أدى إلى تحللهما وعدم العثور على آثار للجثث.

وكانت النيابة قررت حبس الأب المتهم وزوجتيه ٤ أيام على ذمة التحقيقات، وكلفت النيابة بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، وأمرت بالبحث عن جثث الأطفال الثلاثة داخل مياه الرشاح، تمهيدا لعرضها على الطب الشرعي للتشريح وموافاة النيابة بالأسباب والتفاصيل.


وخلال التحقيقات أقرت الأم المتهمة أن زوجها دائم التعدي عليها تحت تأثير من زوجته الثانية والتي كانت دائما ما تطلب منه التعدي على الأطفال، وأجبرها على قتل أطفالها.

وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وزوجته الأخرى، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

وتسلمت النيابة، تقرير الأدلة الفنية في واقعة قيام زوجة بقتل أطفالها الثلاثة بإجبار من زوجها في المرج، للتأكد من صحة نسب الأطفال الموجودين بالفيديوهات المضبوطة بحوزة المتهمين.


وأكدت النيابة، أن تقرير الأدلة الفنية أثبت صحة نسب الأطفال الموجودين بالفيديوهات المضبوطة للمتهمين، بعد فحص 10 فيديوهات موثقة لجريمة الزوجين.


واعترف المتهم "أحمد عبد القادر"، 31 عاما، أنه أجبر زوجته الثانية على قتل أطفاله "ملك" 3 سنوات، و"جنا" سنتين، وطفله الأخير يوم ولادته، بإغراقهم في المياه داخل الشقة الخاصة بهم، وتغليفهم بأكياس بلاستيكية، وإلقائهم بمنطقة الرشاح.


وأكمل المتهم: "صورت مراتي وهي بتقتلهم عشان ما تفضحناش لو قررت تقول حاجة نقول لها أنت اللي قتلت"، مؤكدًا أن الجريمة تمت منذ عام ونصف تقريبًا.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة