صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

حوار وطنى فوق العادة

صالح الصالحي

الأربعاء، 27 أبريل 2022 - 11:01 م

 دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى الموسع تأتى فى وقتها تماما.. فنحن فى حاجة الآن لحوار مفتوح الأفق أمام كافة الأطياف دون استثناء ولكافة القضايا لأحداث إصلاح سياسى شامل يليق بجهود الدولة على مدار  ٨ سنوات، حققت فيها الدولة معجزات اقتصادية وأمنية فى مواجهة مخططات إرهابية لتدمير كافة نواحى الحياة.. واستطاعت الدولة أن تعود قوية تفرض هيمنتها فى كل المجالات لتنتقل إلى جمهورية جديدة قوية اقتصاديا وأمنيا..

 الحوار يهدف إجراء إصلاح سياسى شامل لن ينفرد به تيار أو فصيل بعينه بل سيحتوى كل قوى المجتمع المدنى من أحزاب ونقابات وصحافة وإعلام ومفكرين ومثقفين ليكون معبرا عن كافة القوى الفاعلة لرموز العمل السياسى والاجتماعى والاقتصادى..  

والسؤال لماذا تأتى هذه الدعوة فى هذه المرحلة الدقيقة؟!.. فالعالم يمر بأزمات اقتصادية طاحنة أثرت بالطبع على البلاد..  

الإجابة أننا انتهينا من إصلاح اقتصادى شامل مكن البلاد من استيعاب الصدامات الاقتصادية التى مرت بها حتى قبل أزمتى كورونا والحرب الروسية الأوكرانية..

والتى مازلنا نواجهها بثبات على الرغم من ثقل حملها.. وبذلك استطاعت الدولة الخروج من عنق الزجاجة بنجاح، وتتخطى المرحلة الانتقالية التى عانت منها نتيجة إرث من الأخطاء.. وتمكنت القيادة السياسية من تجاوز كل ذلك بنجاح..

فالرئيس عبد الفتاح السيسى لا يعرف سوى العمل الجاد المتواصل.. يعمل باستمرار على أن تكون البلاد وطنا قويا يشارك فيه الجميع.. قائما على مبدأ المواطنة وحرية الرأى والاعتقاد..

كما أنه انتهج سياسة المصارحة والمكاشفة مع الشعب الذى كان داعمها الأول وتحمل بصبر وقدرة هذه المرحلة القاسية. وبذلك تهيأت الدولة لأن تبدأ الآن مرحلة جديدة من الانفتاح السياسى على كافة الأطياف..  

وأتصور أن الحالة السياسية التى عليها البلاد الآن تشهد توافقا حول مقتضيات العمل الوطنى الذى تحتاجه المرحلة الجديدة بعد ٣٠ يونيو حيث أصبح الشعب على درجة كبيرة من الوعى تجعله يقوم بأعبائه السياسية ويتولى زمام الأمور لملفات تم تأجيلها خلال المرحلة الانتقالية كان الهدف من ورائها أولويات أمنية واقتصادية..  

حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسى هيأت النجاح لهذا الحوار باختيار التوقيت المناسب والتوجيه بتطوير لجنة العفو الرئاسى مما يفتح الطريق أمام كل الأطروحات لنجاح العملية السياسية فى المناقشات المفتوحة التى لم تحدد سقفا معينا لشكل الإصلاح السياسى..

حيث أصبح الباب مفتوحا على مصراعيه للخروج بإصلاح سياسى نموذجى يرتفع معه سقف التوقعات من تطوير أداء الأحزاب وقوى المجتمع المدنى وتحديد مستقبل الصحافة والإعلام ودعم استقلالهما وحرياتهما وتعديل بعض مواد الدستور للوصول لإصلاح شامل لمواجهة كافة التحديات. 


نحن أمام دولة جديدة تتزين بثوبها الجديد فى عيد ثورتها المجيد ٣٠ يونيو.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة