الخميس، 28 أبريل 2022 - 03:12 م

خالدة زاهر من السيدات التي استطاعت أن تكتب أسمها من حروف من ذهب، وصنفت خالدة زاهر كأول طبيبة سودانية في دولة السودان، درست في خلوة الفكى حسن في حي الموردة بأم درمان وهي صغيرة، وبعد ذلك تلقت التعليم النظامي الأولي والأوسط والثانوي بمدرسة الاتحاد العليا.

 وفي عام 1946 التحقت مع صديقة ليها تدعى زوري سركسيان وهي سودانية من أصول أرمنية لكلية كتشنر الطبية ونالتا بذلك لقب أول امرأة طبيبة في تاريخ السودان، وذلك بعدما تخرجت من كلية الطب عام ١٩٥٢، وعملت طبيبة في وزارة الصحة وتدرجت في السلك الوظيفي حتى وصلت إلى درجة وكيل وزارة، وجابت الراحلة من خلال عملها كطبيبة كل أقاليم السودان منادية وناشرة الوعي بصحة الطفل والمرأة وحقوقها ومحاربة العادات الغير صحية.

استطاعت خالدة زاهر أن تبرز ايضا في الحياة السياسية، فهي من مؤسسات وقيادات الحركة النسائية السودانية فقد كونت مع فاطمة طالب إسماعيل أول تنظيم نسائي في السودان رابطة الفتيات بامدرمان عام 1946.

وخالدة من العشرة الأوائل اللائي أسسن الاتحاد النسائي السوداني عام 1952 م وتولت رئاسته في اواخر الخمسينيات، وناضلت من اجل المرأة السودانية كثيرا، وكانت خالدة عضو مؤسس لهيئة نساء السودان الشعبية، وشاركت في العديد من المؤتمرات المحلية والعالمية في أصعب الظروف كمؤتمر السلام، وشاركت في العديد من المؤتمرات الطبية خارج البلاد، بالاضافة إلى انها عضو مؤسس لجبهة الهيئات التي تكونت إبان ثورة أكتوبر 1964.

وتزوجت خالدة وهي طالبة، وانجبت ولدين وبنتين، نجلها الأول، هو د.حمد عثمان محجوب طبيب استشاري باطني في انجلترا، ونجلها الثاني هو د. خالد عثمان محجوب يحمل دكتوراة في العلوم من جامعة كيمبردج ، وكان يعمل استاذاً بجامعة جوبا قبل ان يلتحق بالعمل مع الأمم المتحدة، وابنتها الكبرى مريم عثمان محجوب فهي تعمل بالأمم المتحدة في جنيف، وابنتها الثانية هي د. سعاد عثمان محجوب فهي خريجة جامعة الخرطوم وتحمل دكتوراة في علم الاثار من جامعة السربون بفرنسا، وعاشت خالدة مع ابنها حتى وفاتها في يوم ٩ يونيو ٢٠١٥.
اقرأ أيضا: وكيل تعليم دمياط يتابع سير الدراسة بمدارس المحافظة