د.جمال شيحة اثناء حواره مع محرر «الأخبار»
د.جمال شيحة اثناء حواره مع محرر «الأخبار»


رئيس جمعية الكبد المصري: القوى السياسية على قلب رجل واحد خلف الدولة| حوار

حازم نصر

الخميس، 28 أبريل 2022 - 08:31 م

أكد العالم المصرى د.جمال شيحة مؤسس ورئيس جمعية الكبد المصرى، على أن مصر أصبحت أقوى من أى وقت مضى وأن القوى السياسية والوطنية المصرية على قلب رجل واحد خلف الدولة لتخطى جميع التحديات..

وأضاف فى حواره «للأخبار» عقب حضوره إفطار الأسرة المصرية بأن مصر قدمت نموذجا فريدا وملهما للبشرية فى مواجهة فيروس «سى» والقضاء عليه .. وأن الرئيس السيسى حقق الإنجاز الأكبر فى تاريخ الطب على مستوى العالم وأن مبادراته الصحية أنقذت ملايين المصريين من أمراض أعتقد الجميع باستحالة مواجهتها.

رسالة للعالم
- فى البداية: ما انطباعاتك عن إفطار الأسرة المصرية عقب حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى؟
الصراحة والوضوح والشفافية التى تحدث بها الرئيس السيسى، بمثابة رسالة للعالم كله على مدى صلابة الدولة المصرية وقوتها مهما كان حجم التحديات.
ولا شك أن سعادة كل من شارك فى حفل الإفطار من مختلف الفئات والقوى السياسية والوطنية كانت أيضا رسالة ذات مغزى عميق بأن تلك القوى المصرية على قلب رجل واحد خلف الدولة وأن مصر يد واحدة قيادة وشعبا وجيشا وأنها قادرة على تجاوز كل الصعاب.

مصر الأقوى

- وهل تعد قرارات الرئيس خلال اللقاء بمثابة نقلة نوعية فى الحياة السياسية؟
بالتأكيد، فالحوار الوطنى الذى أعلن عنه الرئيس يمثل نقلة نوعية بالفعل فى الحياة السياسية خاصة أنه سيأتى على أرضية مشتركة من مختلف القوى الوطنية المشاركة فى اللقاء، حيث يدرك الجميع حتمية مواجهة الصعاب وأن مصر ستظل دائما فوق الجميع.
وسوف يثمر الحوار الوطنى بين القوى السياسية خلال الأيام القادمة عن نتائج تخدم الوطن وتساعد مصر على عبور كل الصعوبات، كما أن تفعيل لجنة الإفراج العام عن المحبوسين وإعادة تشكيلها فور انتهاء اللقاء يصب فى ذات الاتجاه.

- وماذا عن العمل الأهلى؟
أثمن بشدة دعم الرئيس للعمل الأهلى والتحالف الأهلى من أجل التنمية الذى يجمع الجمعيات الكبرى، وأعتقد أن هذا التحالف سيكون بداية لانطلاقة كبرى للعمل الأهلى فى عام 2022 ليكون بحق عام المجتمع المدنى.

تجربة مصر الملهمة
- وكيف يمكن تقييم تجربة مصر فى مواجهة فيروس «س» ؟
لقد قامت مصر بفحص جميع أبنائها فى أقل من عام، وهذا أكثر من مجرد حلم، ونستطيع أن نقول بيقين بأن مصر نجحت نجاحا باهرا فى القضاء على فيروس «س» رغم أن منظمة الصحة العالمية حددت عام 2030 للقضاء عليه، ورغم هذا التحديد ربما لا تنجح بعض الدول العظمى كالولايات المتحدة فى القضاء عليه فى هذا التاريخ الذى تم تحديده.

فما حدث فى مصر حالة نموذجية وفريدة غير متكررة فى تاريخ الطب فى العالم وهو أن يتم اجتثاث وباء مصاب به ملايين البشر فى سنوات قليلة وعلاجهم سواء من كان يعلم أنه مصاب علاوة على الملايين الذين لم يكونوا يعلمون بإصابتهم و تم اكتشاف تلك الإصابات وعلاجهم جميعا.

- لكن.. ما أهم عوامل نجاح مصر فى اجتثاث هذا الوباء؟
الإرادة السياسية القوية التى كان لديها الإصرار والعزيمة الصادقة على تحقيق هذا الإنجاز تعد أهم عوامل هذا النجاح، فالرئيس السيسى لم يطلق مبادرة 100 مليون صحة لمواجهة فيروس «س» والأمراض غير السارية فقط، بل حرص على أن يوفر للمبادرة كل عوامل النجاح سواء الإمكانيات المادية والبشرية.

المتابعة الدورية
- لكن.. هل يحتاج من تم علاجهم من الفيروس إلى المزيد من الفحوص والمتابعة؟
من تلقوا العلاج وهم مصابون بتليف بالكبد ولو بدرجة بسيطة توجد منهم نسبة 3 % سنويا معرضون للإصابة بأورام الكبد ويتحتم عليهم التردد على مراكز العلاج مرة فى فترة تتراوح من 4 إلى 6 شهور لعمل أشعة موجات صوتية ودلالات أورام حتى يمكن اكتشاف أى حالات إصابة بأورام الكبد مبكرا واستئصالها قبل انتشارها وذلك من خلال علاجها بالتردد الحرارى أوغيرها من طرق العلاج الحديثة، كما يجب عليهم الوقاية من خلال الحرص على الطعام الصحى وممارسة الرياضة.

- وماذا تبقى لمصر لاستكمال إنجازها الطبى الفريد؟
تبقى المواجهة الحاسمة لمشكلة فيروس «ب» فهناك الآلاف من المصابين لا يعلمون بتلك الإصابة وهناك تقديرات مبدئية تشير إلى أن عددهم قد يتراوح بين 700 و800 ألف مصاب ورغم أنه يبدو أن تلك الأعداد قليلة مقارنة بمن كانوا مصابين بفيروس «س» إلا أن خطورته أكبر لأنه ينتقل بالعلاقة الزوجية ومن الأم للجنين علاوة على أنه يتسبب فى الإصابة بأورام الكبد أسرع مما كان يسببه فيروس «س».

- وهل يسهل علاج هؤلاء المرضى؟
بالتأكيد ومن حسن الحظ أن العلاج غير مكلف ومتوافر وإن كان يستغرق فترة أطول من تلك التى كان يستغرقها علاج فيروس «س» لكن لا مناص من مواجهته لتتخلص مصر نهائيا من الفيروسات الكبدية.

- وهل هناك وسائل يمكن بها الوقاية من فيروس» ب» ؟
هناك التطعيم الذى يقى من الإصابة ويتم إعطاؤه على 3 جرعات على هيئة إبرة عضلية بالكتف تؤخذ على مدار 6 أشهر.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة