خالد الصاوى وصبرى فواز فى مشهد من «الاختيار ٣»
خالد الصاوى وصبرى فواز فى مشهد من «الاختيار ٣»


خالد الصاوي: «الاختيار 3» ملحمة درامية.. وتشابه ملامحي مع الشاطر سر النجاح |حوار

شريفة شحاتة

الجمعة، 29 أبريل 2022 - 09:58 م

حالة خاصة جدا جسدها الفنان خالد الصاوى فى مسلسل «الاختيار 3»، بتقديمه شخصية المهندس الإخوانى خيرت الشاطر، المحرك الأساسى لجماعة الإخوان الإرهابية فى فترة من تاريخ مصر الحرج قبل ثورة تصحيح المسار فى 30 يونيو.. حملت شخصية الصاوى فى المسلسل العديد من الإشادات لبراعته فى تقمص الشخصية للدرجة التى تجعلك ترى أمامك أن «خيرت الشاطر» هو من يتحدث وليس خالد الصاوى، وقد حقق المسلسل جماهيرية كبيرة بعد كشفه ملفات فساد كبيرة للجماعة الإرهابية وقادتها.. وعن تفاصيل الشخصية وأسباب نجاح «الاختيار 3»، ودور الدراما فى توثيق أحداث مهمة فى تاريخ مصر، كان هذا الحوار.

خيرت الشاطر من الشخصيات المثيرة للجدل وفى نفس الوقت داهية الإخوان.. كيف تعاملت مع هذه الشخصية وأنت تقوم بتجسيدها؟


- كان لدى معلومات مثل التى كانت لدى كل الناس عن شخصية المهندس خيرت الشاطر، وهى معلومات سياسية ومعلومات إعلامية وعندى معلومات مجتمعية عنه ثم المكتوب عنه فى الإنترنت.

وجميعها حكايات وروايات أغلبها متناقض، إلى جانب أحاديث وحقائق من أحكام وجلسات اتهامه فى عدة قضايا، كل هذا شكل المعلومات الأساسية للشخصية، بعد هذا بدأت دراسة الشخصية نفسها من حيث الشكل واللبس وكيف تتحرك وطريقة حديثها.

وكل هذه الأشياء مداخل لفهم تركيبة الشخصية بالنسبة لى، لفهم كيفية كيف كانت تفكر من حيث أحاسيسها ومشاعرها وأهدافها، والأهم بالنسبة لى هو كان كيفية الوصول إلى قلب الشخصية.


وما مفتاح تجسيدك للدور؟
- مافيش حاجة محددة، لأنها كانت بتظهر شيئا فشيئا خلال الأحداث، ذهبت واشتغلت مع المخرج الأستاذ بيتر ميمى، وتفاعلت جدا معه لأنه كان يرى بشكل جيد العمل ككل، وكان يقودنى فى اتجاه سليم، ثم اعتمدت على الله وتوكلت.


إلى أى مدى تمكنت من الإمساك بالشخصية؟
- الله أعلم، لكن أهم حاجة هو أننى تمكنت من تجسيد الشخصية درامياً، وليس تقليد نفس الشخصية الحقيقية للمهندس خيرت الشاطر فى الحقيقة، لأن الذى كان يشغلنى هو صياغة الشخصية درامياً.


ما الصعوبات التى واجهتك وأنت تجهز نفسك لأداء هذا الدور؟
- لم تكن هناك صعوبات كبيرة، والحقيقة كانت متسهلة فى التصوير والحمدلله، «الاختيار» كانت كواليسه سهلة وممتعة، المكياج كان سهلا، والباروكة كانت من الحاجات الغلسة جداً وتستغرق وقتا طويلا، لكن ساعات من أول مرة تبقى مضبوطة، والعمل كان منظما.


هل التركيبة الجسمانية المشتركة بينك وبين الشاطر ساعدتك فى أداء الدور؟
- بالفعل كان لها أثر كبير، لأن الشخصية حية وموجودة والناس عارفة تركيبة شكلها، وهذا كان مدخلا أساسيا للشخصية، ولكن التشابه وحده ليس كفاية، وهناك أبعاد أخرى. 


كيف ترى خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد الإخوان؟
- أفضل أن امتنع عن إبداء آرائى السياسية فى هذه الظروف، خاصة أننى مشارك كممثل فى العمل، وسأحيل الأمر إلى مواقفى وآرائى عن هذا الموضوع سابقاً واللى بعضها مازلت متمسكا به.


ألم تخش تقديم هذه الشخصية؟
- الحمدلله لا، والخوف من تقديم الشخصيات بيحصلى بنسبة معقولة، فى البداية يثير الأمر داخلى بعض الأسئلة، لكن أنهى كل هذه التخوفات بمجرد البدء فى تجسيد الشخصية.


هل تلقيت تهديدات من الجماعة الإرهابية؟
ــ لم أتلق أى تهديدات على الإطلاق من أى نوع سواء تليفونيا أو من خلال صفحات السوشيال ميديا. 


هل كان لك إضافات على الشخصية لم تكن موجودة فى السيناريو؟
- الإضافات الخاصة بى فى السنوات الأخيرة فى أعمالى غير سنوات بداياتى فى الفن، ففى البداية كنت أنشغل كثيرا أن أضع بعدا جديدا للشخصية وأتحدث مع المخرج والمؤلف عنها، حاليا لا أفعل ذلك ليس من باب الكسل لكن من باب التكثيف.

وأصبحت أعتبر أن المؤلف والمخرج بيكتبوا وبيرسموا وبيصنعوا التروس الكبيرة فى العمل، وعلى الممثل أن يجيد صنع وتربيط التروس الصغيرة فى العمل، وهذا ما يعطى تجسيدا وطعما للممثل فى الشخصية التى يجسدها.


الملاحظ أن خالد الصاوى تستهويه دائما الشخصيات المعقدة أو المركبة.. لماذا؟
- ضاحكاً.. لأننى شخص معقد، أو على الأقل أنا بحب الأمور داخل الأمور وأحب أبعاد الشخصيات ولا أحب السطحية فى أعمالى، أحبها فى بعض الأحيان عندما أمثل كوميدى ويكون وقتها الضحك لمجرد الضحك فقط.


هل ترى أن الآراء السياسية للفنان يمكن أن تتحكم فى اختياراته الفنية؟
- طبعاً ممكن جدا تتحكم بشكل كبيرعندما يكون حاجة من الاثنين، إما صغيرا فيقع فى هذا المطب، أو كبير قوى على هذا الأسلوب وأصبح لا يقل عنه، وأنا جربت الوحش دايما قبل الصح، الأفضل الآراء السياسية تبقى على جانب واختياراته الفنية على جانب آخر، إلا إذا تعارضوا معارضة مطلقة وهذا لم يحدث إلا فى أضيق الحدود والأحوال. 


هل تغيرت آراؤك السياسية خلال الفترة الأخيرة؟
- آرائى دائما ما تتغير باستمرار، لكن هو نفس المنهج فى البحث عن العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والحريات المدنية إنما هناك أحيانا أشياء تطيح بحاجة على حساب حاجة حتى تصل فى النهاية إلى مفهوم وشكل فكر صحيح، حاليا بلدنا بتتحرك فى الطريق الصح، ولازم انا شخصيا أتابعها وأتابع حركتها وأدعمها.


ما رأيك فى الدور الذى تلعبه الدراما فى توثيق أخطر فترة فى تاريخ مصر الحديث من خلال مسلسل «الاختيار»؟
- دائما ما تساعد الدراما فى تسليط الضوء على توثيق لمرحلة مهمة فى تاريخ مصر أوملحمة من ملاحمنا، وليّ الشرف أن أسجل اسمى فى واحدة من هذه الملاحم، مع أن هناك أشياء أخرى اعتز بها مثل مسلسل «أم كلثوم»، وكلها أعمال قومية فخور بمشاركتى فيها.


كيف ترى البطولات الجماعية فى الفترة الأخيرة؟
- طول عمرى أرى أن البطولات الجماعية هى أفضل صيغة لأداء عمل فنى متكامل، وهذه الأعمال تعطى ثراء كبير، والأعمال الكبيرة فى أشد الحاجة لبطولات جماعية، وهذا رأيى فى هذا الموضوع ومازال، وهذا ما طبقته فى فرقة «الحركة» التى كنت مديرها ومخرجها لسنوات طويلة تمتد لأكثر من 15 عاماً.

وأصررت أن يكون البطل هو الفرقة، وهذا أخذناه من فرقة رضا كنا نراها نموذجا للفرقة الشبابية الناجحة المرتبطة ببلدها وتراثها، وبكون فى أحسن حالتى عندما أكون فى عمل جماعى.


ماذا يتابع خالد الصاوى فى رمضان؟
- أتابع «الكبير أوى» للنجم أحمد مكى علشان بحبه جداً، ومسلسل «أحلام سعيدة» للنجمة يسرا، وبعد رمضان سأتابع مسلسل «المشوار» للنجم محمد رمضان والأستاذ الكبير محمد ياسين.

اقرأ أيضا | خبراء عن «الاختيار»: الإخوان اعتادوا الترويج لروايات كاذبة وحكايات وهمية للتضليل

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة