السبت، 30 أبريل 2022 - 02:10 م

لطالما فكر الفنان الراحل أحمد مظهر في إعالة أحد أطفال البوسنة والهرسك الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم أثناء المعارك الدائرة هناك.

وقتها تحدث مظهر عن أنه لم يحدد إذا كان الطفل الذي سيتبناه أو يعوله ولدا أم بنتا وإنما تركها لمن يخطف قلبه ويكون له الاستعداد لذلك.

وعن تفكيره في تلك الخطوة، قال: "الإحساس بالظلم الذي يقع لهم وأتمنى أن تكون دعوته بداية جديدة ليقوم الآخرين بنفس العمل تضامنا مع شعب البوسنة والهرسك"، بحسب نشرته صحيفة المساء في 12 يوليو عام 1993.

وكان أحمد مظهر وقتها مشغول في تصوير مسلسل القضاء في الإسلام؛ حيث كانت تدور الحلقات حول حياة كل قاضي من قضاة الإسلام.

وعلى مدار العصور كانت هذه النوعية من الأفلام محببة إلى قلب أحمد مظهر والتمثيل باللغة العربية يجذبه جدا.

أما عن الأجيال الجديدة علق مظهر قائلا: " بعضهم مبشر فنيا بالخير ولكن سلوكياتهم غير مبشرة بالمرة بل مريضة وأهم عيوبها الغرور كما أن بعضهم لا يملك قدرة التوصيل ولا قدرة الوعي فهناك بعض الممثلين يقع في أيدهم فرص ثمينة ولكنهم لايعرفون يستغلوها".

ولد فارس السينما المصرية في 8 أكتوبر عام 1917، بحى العباسية، ولا يعرف الكثيرون أن البرنس أحمد مظهر له تجربة إخراجية مع فيلمين كتبهما بنفسه ، وهما نفوس حائرة وحبيبة غيري.

وتوفي أحمد مظهر في يوم الأربعاء، 8 مايو، عام 2002 في مستشفى الصفا بالمهندسين عن عمرٍ ناهز ال84 عاما إثر التهاب رئوي حاد للغاية.

وقد شيعت جنازته بشكل مهيب من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، ودفن بمقابر باب الوزير قرب قلعة صلاح الدين الأيوبي.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم