تحية الطائرات بمدافع المياه فور هبوطها بالمطار
تحية الطائرات بمدافع المياه فور هبوطها بالمطار


بدأ في الولايات المتحدة| رش المياه.. «ترحيب مش عداوة» في عالم الطيران

محمد عبيد

الأربعاء، 04 مايو 2022 - 06:15 م

سؤال يتردد لدى العديد من المسافرين أين ومتى بدأت تحية الطائرات بمدافع المياه فور هبوطها بالمطار .. «الأخبار» تستعرض خلال هذه السطور كل المعلومات الخاصة بالعرف الدولى العريق والشائع فى المطارات، والذى يهدف للاحتفال بمناسبة خاصة مثل افتتاح خط طيران جديد بين بلدين، أو استئناف حركة الطيران بين دولتين بعد توقف استمر عدة سنوات، ويتم إجراء طقوس ترحيبية رائعة داخل ارض المهبط، ويعد مشهداً مثيراً للإعجاب لدى كثير من المسافرين يدل على الاحترام والتقدير والامتنان .


يقول عدد من الطيارين الذين يعملون فى مختلف شركات الطيران، جاء هذا التقليد من البحرية حيث كان يستخدم للسفن الجديدة، ويتم الاحتفال بالسفن العملاقة قبل أن تقوم برحلتها البحرية الأولى من خلال «قوس» من المياه يتم رشه بواسطة زوارق قبل أن تغادر الميناء أو تدخل اليها.

وتحية المياه لا تقتصرعلى الطائرات وحدها فقط لأنها تستخدم فى السفن الجديدة . سألنا عددا من الطيارين عن بداية ظاهرة تحية المياه للطائرات خلال فترة التسعينيات من القرن الماضى، عندما بدأ مطار «سولت ليك سيتى الدولي» فى ولاية يوتاه الأمريكية بتحية الطيارين المتقاعدين التابعين لشركة «دلتا ايرلاينز» من خلال عمل «قوس» مياه تمر تحته الطائرة.

ويتم استخدام تحية المياه للاحتفال بالعديد من المناسبات مثل استقبال شركة طيران جديدة تصل المطار لأول مرة. والاحتفال بطائرة تجارية جديدة تعمل لأول مرة أو الاحتفال بالرحلة الأخيرة لشركة طيران فى مطار معين, والاحتفال بالرحلة الأولى لطائرة أو وصول نوع جديد من الطائرات.

اقرأ أيضا| الوطنية للملاحة الجوية: مركز إدارة المجال الجوي يحسن الخدمات المقدمة للشركات الأجنبية

وفى حال تقاعد كابتن طائرة أو مراقب الحركة الجوية أو الترحيب بفريق رياضى عائد إلى أرض الوطن أو وصول شخصية بارزة. ويتم عمل «قوس» المياه من خلال استخدام سيارتى إطفاء متواجدتين على أرض المهبط، حيث تقفان مقابل بعضهما البعض على جانبى المدرج أو الممر المخصص للطائرات.

وفى اللحظة التى تدخل فيها الطائرة، تبدأ سيارات الإطفاء برش الماء على جسم الطائرة عن طريق إنشاء «قوس» عالى من المياه من خلال مدافعها، ويمكن لكل مدفع ماء أن يستمر لمدة دقيقتين، واستخدام ما يصل إلى 3000 جالون من الماء، كما يجب وضع سيارات الإطفاء بعناية وفى مواقع آمنة، مما يتيح مساحة كافية لتمرير الطائرة.


وتقوم عمليات أى مطار بالتنسيق مع الملاحة الجوية بإجراء حسابات لاتجاه الرياح وسرعتها، ويجب تنسيق العملية مع برج المراقبة الجوية، ومن المهم أن يعلن الطيار عن تحية المياه للركاب على متن الطائرة، وإلا مشهد سيارات الإطفاء والأضواء الساطعة بعد الهبوط مباشرة قد يسبب حالة من الذعر بين الركاب .

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة