الجمعة، 06 مايو 2022 - 11:25 ص

سؤال مكرر تطرحه كل أم على طفلها بمجرد عودته من المدرسة عما تم دراسته خلال اليوم الدراسي لتكون الإجابة بتلقائية شديدة أنه لا يتذكر الكثير وفي هذه الحالة التي تمثل صدمة لكل أم تعتقد أن السبب في طفلها وأنه لا يمتلك من التركيز ما يجعله يتذكر دروسه ليأتي السؤال الآخر من الأم بنبرة صوت شديدة الحسم عما كان يفعله أثناء الدرس لتكون الإجابة في أحلام اليقظة.

فإذا كنت تعتقد أن المشكلة في عدم تركيز طفلك فهذه جزء من الحقيقة وليست كلها لأن غالبية الاطفال من سن 6 سنوات وحتى 11 سنة يعانون من مشكلة تشتت الذهن وعدم التركيز خلال فترة المدرسة ليكون حل اللغز في أحلام اليقظة حيث اكتشفت دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة " كوينز" وتم نشر نتائجها في مجلة " Journal of Experimental Child Psychology" أن الأطفال يقضون 25% من وقتهم داخل الفصل في أحلام اليقظة.

إقرأ ايضا:ما زال على قيد الحياة.. رجل مسن يتحرك أثناء نقله إلى المشرحة في الصين| فيديو

وتوصل الباحثون بعد دراستهم لأكثر من 100 طفل ممن تتراوح أعمارهم من 6 إلى 11 سنة إلى أن الأطفال يقضون ربع وقتهم في الفصل في أحلام اليقظة كما اكتشفوا أنه من المستحيل على الأطفال تجنب أحلام اليقظة أو شرود الذهن ما قد يكون له تأثير سلبي على التعلم بحسب موقع " بي بي سي".

وقام العلماء بعرض قصة على الأطفال المشاركين في الدراسة وأثناء سردها تم طرح عدد من الأسئلة عليهم للتأكد من انتباههم وبعد الانتهاء من القصة تم توجيه 10 أسئلة لكل طفل مشارك لبيان ما يمكن أن يتذكره الطفل وما إذا كانوا قد أحبوا القصة ومدى اهتمامهم بها ليجد العلماء أن عقول الأطفال المشاركين قد حذفت 25% من وقت سرد القصة لتظهر النتائج أن أولئك الذين يحلمون في أحلام اليقظة يتذكرون القليل عن القصة في كثير من الأحيان.

ما دفع ذلك الباحثين إلى ضرورة البحث ومعرفة المزيد عن أحلام اليقظة لدى الأطفال ما يمكن أن يساعد في إيجاد طرق لتقليلها خلال فترة المدرسة أو استخدامها لتحقيق مزيد من التركيز في الفصول الدراسية.