مجدى حجازى
مجدى حجازى


فى الشارع المصرى

تقبل الله منا ومنكم

أخبار اليوم

الجمعة، 06 مايو 2022 - 05:41 م

اللهم تقبل منا ومنكم صيام وقيام رمضان، وما وفقنا الله إليه من صالح الأعمال.. وليحرص كل منا على الثبات فى الطاعة فيما بعده، حتى نكون من الفائزين بخيرات هذا الشهر الكريم عملاً بقوله تعالى: «وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ» «الروم: 4و5».


ولتقبل الصيام وصالح الأعمال دلائل يتقدمها استشعار مراقبة الله عز وجل فى جميع الأوقات والأحوال، ومن ثم الوصول إلى مرتبة الإحسان التى بينها حديث جبريل : «… والإحسان أن تعبدالله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك».. وكذلك رفعة المقام عند الله التى تتحقق بالتوفيق فى الطاعة والعمل الصالح وفعل الخيرات والثبات والاستمرار على ذلك..

كما أن التوبة الصادقة والرجوع إلى الله هما السبيل لتنزيل رحمات الله على عباده بلا حساب، حتى يكونوا من عتقاء الله من النار.. وكذلك الحرص على الفرائض والنوافل كما جاء فى الحديث القدسى الصحيح: «.. وما تقرب عبدى إلى بشىء أحب إلى مما افترضته عليه، ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به، وبصره الذى يبصر به، ويده التى يبطش بها، ورجله التى يمشى بها، ولئن سألنى لأعطينه، ولئن استعاذنى لأعيذنه»..

أما تلاوة القرآن فى رمضان والحرص على المواظبة عليها يعتبر تصالحًا مع القرآن وخروجًا من زمرة المشتكى منهم من رسول الله  لربه فى قوله تعالى: «وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِى اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورا» «الفرقان 30»، ومجرد النجاة من هؤلاء هو عين القبول.. أما الحرص على لجم اللسان فإن فيه خيرا كثيرا للحفاظ على رصيد الحسنات..

كما يأتى التخلص من العادات السيئة خلال رمضان والمداومة على تلك الفضيلة، دليل حياة وأمارة قبول.. وكذلك الاهتمام والعمل على تفريج كروب المكروبين وإغاثة الملهوفين وإغناء المحرومين..

أما من أدرك خيرات ليلة القدر فقد رزق القبول من أوسع أبوابه، قال نبينا محمد  وهو يتحدث عن شهر رمضان: «إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم» «رواه ابن ماجة»، وقال الرسول : «ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» «رواه مسلم».


هنيئًا لمن فاز بخيرات رمضان، وجعله الله من عواده أعوامًا قادمة عديدة تتنزل فيها الرحمات على عباده التائبين المغفورة ذنوبهم، والمتقبل طاعاتهم وصالح أعمالهم حتى يحظوا بالعتق من النار.. كما أنه فى صيام الأيام الستة من شهر شوال خير كثير؛ لقول النبى : «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» «رواه مسلم».


كل عام ومصرنا الحبيبة شعبًا وقيادة بخير.. والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة