السبت، 07 مايو 2022 - 11:03 ص

تبدو على الخرائط واضحة لا تحتاج إلى إثبات وجودها فهي بارزة وأكد التاريخ وجودها ولكن عند زيارتها والبحث عنها لم يجد العلماء سوى موج ازرق يغطي المكان ليكون التفسير الأكثر منطقية باعتبارها جزيرة أن المياه قامت بمغمرها ولكن اين ذهبت أرضها فلا دليل واحد يثبت وجود تلك البقعة المعترف بها على الخرائط حتى عمق المياه أكد على عدم وجودها لتكون تلك البقعة من الأرض مجرد شبح ولغز ظل أكثر من 10 سنوات.

جزيرة ساندي هي تلك الجزيرة الوهمية التي أثبتت الخرائط وجودها على مر السنين منذ أن أثبتها المستكشف البريطاني "جيمس كوك" صاحب الرسم الاول لجزيرة "ساندي " قبالة الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا كما أكد وجودها عندما تم اضافتها في مخطط الاكتشافات في جنوب المحيط الهادئ لجيمس كوك في عام 1776 ليتم رصدها لثاني مرة بعد أكثر من 100 عام في عام 1895 مع ذكر تفاصيلها بأن طولها يبلغ 14.9 ميل وعرضها 3.1 ميل بحسب موقع " ميرور".

ولمدة 10 سنوات تم إثبات وجود جزيرة ساندي على خرائط جوجل من خلال ظهورها  نقطة مظلمة بين أستراليا وكاليدونيا الجديدة والتي تبدو مختلفة عن الجزر القريبة مما يشير إلى تأكيد وجود جزيرة مختلفة ولكن كل هذه الإثباتات من رصدها عبر الخرائط والمخططات البحرية إلا أنه عندما توجه العلماء إلى المنطقة لم يجدوا سوى موجات البحر الزرقاء على عكس كل ذلك الرصد وبعيدة تماما عن كل التوقعات الأصلية ليظهر اللغز الاصعب الذي حير العلماء.

فهذه الجزيرة ما هي إلا شبح يتم رصده ويظهر على الخرائط دون وجود أساس لها في الطبيعة ففي 22 نوفمبر من عام 2012 تم الكشف عن عدم وجود جزيرة ساندي في الطبيعة فبحسب تسجيلات أعماق المحيط التي تجاوزت الـ 4300 قدم  اثبت العلماء وهمية الجزيرة فذلك العمق يثبت عدم وجود أي فرصة لوجود أي شيء تحت الماء كان يمكن رؤيته من قبل.

لتقوم خرائط جوجل بحذف الجزيرة من خرائطها في 26 نوفمبر من عام 2012 ولكن يظل لغز ظهور جزيرة ساندي سبب حيرة للعلماء فكيف وجدت هذه الجزيرة طريقها على الخرائط؟ رغم عدم وجود أساس لها لتكون النظرية الرائدة والاكثر منطقية هي أن الجزيرة ربما كانت بقايا عائمة لبركان مغمور أو ثوران ساحلي تحت جوي سافر آلاف الأميال ليسكن في هذه المنطقة.