صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


عشماوي مصر في الأربعينيات.. اختيار سره "ضخامة الجسد" 

صافي المعايرجي

الثلاثاء، 10 مايو 2022 - 09:23 ص

في أربعينيات القرن الماضي، فتحت مجلة آخر ساعة صفحاتها أمام الجلاد وعشماوي مصر، محمد مصطفى الشوري، أي بعد سنوات من تعيينه في هذا الموقع.

وبحسب ما نشرته المجلة بتاريخ 30 مايو 1943، قال عشماوي مصر عن تعيينه في وظيفة الجلاد: تم تعييني تقريبا عام 1930 حينما اختاروني مساعدا للجلاد السابق المرحوم محمد بدوي وذلك لكي أسنده فكان نحيفا جدًا وأنا كما ترى طولًا وعرضا.

وعندما توفي بدوي عام 1937 خلفه الشوري في أداء مهنته لأنه كان يعمل كممرض بمصلحة السجون، وعندما يكون هناك حكم إعدام ينتدبونه مع مساعده عبدالله زيدان للقيام بعملية تنفيذ الحكم.

اقرأ أيضا| بعد 64 عاماً.. تشرشل تخلص من «دين» لحلاق إفريقي

ويكمل الشوري حديثه قائلًا: وأخذ عن كل شخص أنفذ فيه حكم الإعدام مكافأة مالية وقدرها 5 جنيهات.

ثم يضحك قائلا: وأنا أعتبر هذه السنة 1943 هي سنة كلها رزق، فقد نفذت حكم الإعدام في 14 شخصًا حتى الآن، ففي سنة 1939 لم أنفذ الحكم في أحد فكنت لم أتقاض سوى راتبي فقط.

وما لحظة الشوري في المحكومين عليهم بالإعدام يزداد وزنهم بشكل ملحوظ عقب ما يلبسون البدلة الحمراء وذلك لأنهم يفقدون شعورهم.

أما عن ذكرياته مع المحكومين عليهم بالإعدام قال: أتذكر المرأة الوحيدة التي نفذت عليها الحكم فبمجرد دخولها حجرة الإعدام ظلت تصرخ وكانت متهمة بقتل زوجها ووالدها وعمها وابن عمها بالسم لأنهم يقيدون حريتها.

ويختم عشماوي حديثه قائلًا: لا ينفذ حكم الإعدام في أيام الجمعة ولا في الأعياد ولا في شهر رمضان الكريم، ويسمى يوم التنفيذ باليوم الأسود، وتنفيذ الحكم يكون في الساعة 8 صباحا، ودائما يسأل المفتش الذي يكون برتبة أميرالاي، الشخص المحكوم عليه قبل تنفيذ الحكم: مش عايز حاجة؟، وفي بعض الأحيان يطلب البعض سيجارة والبعض يطلب كوب ماء.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة