الثلاثاء، 10 مايو 2022 - 02:17 م

عندما قام الرئيس الراحل محمد نجيب بوضع حجر الأساس لمبنى الإذاعة المصرية الجديد انتهز هذه الفرصة وقام بدعوة الجميع إلى التقشف والتعاون مع الجميع وقد شهد الحفل الوزراء وبعض العلماء ورجال الصحافة وبعض الممثلين والمطربين ومديري الإذاعة في العهود المختلفة.

وقد استهل اللواء محمد نجيب هذه المناسبة وبدأ بدعوة الجميع إلى إتباع سياسة التقشف الحكيمة وعدم الإسراف، فقد اتبعتها انجلترا وغيرها من دول كثيرة عندما مرت بأزمات شديدة وخرجت منها سالمة بفضل سياسة التقشف الحكيمة ونحن لسنا أقل مقدرة ولا عزما من هذه الدول في إتباع سياسة التقشف وعدم الإسراف.

وبحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 18 نوفمبر 1952، قائلا عبر الميكروفون: "ما ضرنا لو احتفلنا بهذه المناسبة ونحن في العراء وقوفا أو جلوسا تحت الشمس بل يكفي أن نعلن عن هذه المناسبة في الإذاعة بكلمة".

وقام بعتاب المسئولين على إقامتهم سرادق كبير يضم هذا الاحتفال وأنه قد تكلف مالا كثيرا ومصر أولى بكل قرش ينفق في سبيلها.

وقام فتحي رضوان وزير الإرشاد القومي بإخبار الرئيس السابق بأنه قد تكلف مائة جنيه فقط.

فرد نجيب قائلا: إن التركة ثقيلة جدا وإننا نعيش تحت بناء منهار نريد أن نرفع أنقاضه ولم نرفع منه حتى الآن سوى التراب فقط، وإننى لا أقول ذلك اعتراضا مني على ما فعله فتحي رضوان أو نقدا له.

وإنما أقوله لأهدف إلى القول بأن البلاد في حاجة إلى المال وإلى استغلال الوقت الذي نقضيه هنا الآن وبيننا كثيرون من رجال الأمة وكبار الموظفين قد تركوا مكانهم وأعمالهم وان كان يسعدني أن آراهم في كل مكان وفى كل وقت

ثم تابع :اننا لم يمض علينا أكثر من ثلاثة أشهر في الحكم نوالى العمل فيها دون انقطاع ولا تزال المحسوبية تملا صدور الكثيرين ولن نستطيع ان نحقق جميع المطالب الا بالتعاون من الجميع واننى متعاون مع كل من يعمل مع مصلحة البلد ومن يعترض فليذهب بعيدا عنا .

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

إقرأ أيضاً: مشاجرة بين الملكة صافيناز ووالدها.. «ردي على التليفون»