د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

الاصطفاف الدولى

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 10 مايو 2022 - 06:35 م

 السؤال الذى يشغلنا ويشغل شعوب العالم أجمع، كيف نوقف الهجمات الإرهابية والحروب والتوترات التى تهدد كافة دول العالم ؟!. كل يوم  كوارث إرهابية، حروب لا طائل من ورائها سوى سقوط أبرياء وتدمير مدن وتشريد الآلاف من الناس بعيدا عن أوطانهم. وكأن تجار السلاح هم من يتحكمون فى دول العالم، وحلت التنظيمات الإرهابية محل المنظمات الدولية المعنية بالأمن والسلم الدوليين.


 لفت نظرى القارئ العزيز المهندس هانى أحمد صيام رئيس الشركة المصرية لخدمات الغاز الأسبق إلى كلمة مهمة نحتاجها لتحقيق السلام العالمى، ووقف الإرهاب المنظم، والتوتر الدولى الذى يخلق صراعات فى مختلف دول العالم، كلمة «الاصطفاف الدولى». يقول صيام: تطالعنا وسائل الإعلام يوميا بتصريح لملك أو أمير أو رئيس دولة أو رئيس حكومة يندد بالإرهاب ويستنكر جرائمه الخسيسة، ويطالب العالم بحراك إيجابى وانتفاضة فعالة لاجتثاث جذوره، وتجفيف منابعه، باعتباره الخطر الأعظم الذى يهدد العالم ويغتال أحلام الشعوب فى التنمية والاستقرار!. ويطلق الجميع عبارة «التضامن ضد الإرهاب». إلى متى سيظل العالم  يكافح الإرهاب الأسود، ويتعقب خطاه الآثمة بسياسة (الجزر المنعزلة )، ذات العائد المحدود والمردود المتواضع ؟!.

وماذا يحول دون الاصطفاف الدولى فى مواجهة العدو المشترك فى ظل إجماع الرؤساء والملوك والزعماء على وجوب دحره واستئصال جذوره الشيطانية؟.


 نحن نرى تداعيات الإرهاب الدولى البالغة على برامج التنمية المستدامة واستقرار المجتمعات. كيف السبيل إلى تعزيز الثقة المتبادلة بين الدول لتدشين آليات دقيقة وواضحة تستهدف الحيلولة دون تمويل المنظمات الإرهابية؟!. ماذا يحول دون إعلان القوى العظمى والدول الكبرى تبنى إعداد وتنفيذ استراتيجية محكمة للحرب على الإرهاب، تستند إلى تبادل المعلومات بشأنهم والمتاحة لدى الأجهزة الاستخباراتية والأمنية من حيث الخرائط الدقيقة الموضحة لمواقع تمركز الكوادر والقيادات ومعسكرات تجنيد وتدريب العناصر المنفذة للعمليات القذرة ومواقع الإعاشة ومخازن الأسلحة والذخيرة، مما يكفل بلوغ الهدف المأمول؟.


 من يتصور أنه بمأمن من الإرهاب واهم.


دعاء: اللهم احفظ مصر والعالم من الإرهاب وتجار السلاح.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة