كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

مصيدة النيران

كرم جبر

الثلاثاء، 10 مايو 2022 - 08:08 م

الضربات القاصمة التى تتلقاها التنظيمات الإرهابية هى الأسلوب الفعال للمواجهة، كانوا يستهدفون إضعاف الروح المعنوية لجنودنا وضباطنا، فانتقل إليهم الرعب، وتحولت سياراتهم المفخخة إلى محارق للنيران، وأبطالنا روحهم المعنوية فى السماء، وأرواحهم الطاهرة تصعد عند ربها راضية مرضية.


 العدالة القانونية حتى مع الإرهابيين هى للدفاع عن تراب الوطن، وتحميه من إرهاب غاشم، يتصور أنه سيفلت بجريمته، وتوهم أن مصر يمكن أن تصبح مسرحًا للفوضى، لكنهم سيدركون أن هذا البلد ليس كغيره، وله ذراع طويلة تدك جحورهم، وتصليهم النار أينما ذهبوا، فلا يمكن لعصابات الإرهاب، أن تواجه جيشًا وشرطة لديهم قدرات قتالية هائلة، وتتسلح بشرف القتال.


 انتهت مرحلة استهداف البلاد وجرها إلى مسلسل الخراب الذى يجتاح المنطقة، لأن جيش مصر الذى أرادوا به سوءًا، ضاعف قواته وقدراته التدريبية والتسليحية، ويستطيع أن يحمى كل شبر من تراب الوطن، وهو الأقوى بين جيوش الشرق الأوسط قاطبة ويحتل مكانة عالمية مرموقة، ويضع نصب عينيه هدفًا واحدًا، أن يكون على أهبة الاستعداد.


 لن يستنزفوا رجالنا بهذه العمليات الطائشة، ولن يشتتوا جهدهم، هم الذين وقعوا فى مصيدة الاستنزاف والتشرد، فنحن لنا وطن ندافع عنه، وأرض نفتديها، وهم لا أرض ولا وطن ولا دين، وإنما أسلحة قذرة للإيجار، ولمن يدفع ويخطط ويمول.. وأقذر أنواع البشر على مر التاريخ هم المرتزقة، القتلة الأُجَراء الذين كتبوا على أنفسهم القتل والخزى والعار.


ومنذ متى كان القاتل الأجير ينتصر على صاحب الحق؟.. وهل تستطيع فئران الجحور أن تواجه رجالا لا يهابون الموت؟


>>>


 نحن الآن فى موسم ازدهار الشائعات، ولن يتركوا شيئاً إلا وحاولوا تشكيك الناس فى كل شيء، من شائعات بإرجاء تنفيذ مشروع حياة كريمة، حتى تأجير مسجد الإمام الحسين للقطاع الخاص.. وكلها أكاذيب الغرض منها التشكيك والتحريض.


 ليس كافياً فقط المبادرة بالرد، ولكن بالتنبؤ بالشائعات القادمة، وإبطال مفعولها، والتنبؤ ليس قراءة فنجان وإنما علم يقوم على الدراسة والتحليل والمتابعة والتوقع.


 مثلا: فى ظل الأزمة العالمية المخيفة التى تلقى بظلالها على الأحوال المعيشية فى كل دول العالم، بدأت الغرف الإليكترونية للجماعة الإرهابية فى استغلال أزمة ارتفاع أسعار السلع عالمياً، وكأنها أزمة مصرية فقط، رغم توافر السلع فى مصر بنسبة أكبر من كثير من الدول.


 وأفضل شيء فعلته الدولة هو التأكيد على توافر المخزون السلعى لشهور طويلة، ليس بالقول فقط ولكن بالفعل أيضاً، والناس يشاهدون بأعينهم ذلك فى كل مكان.


 مقبلون على موسم الصيف والحج وعيد الأضحى والمدارس، ثم الحدث المهم بانعقاد مؤتمر المناخ فى مصر فى نوفمبر القادم.. وكلما زاد نشاط البلاد زاد تدفق الشائعات، للتأثير على الأوضاع الداخلية وصورة البلاد خارجياً.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة