الأربعاء، 11 مايو 2022 - 12:46 م

ظل فيلم سفير جهنم من أوائل الأفلام التي جسدت الشيطان في صورة بشر يمكنه إغواء المؤمنين من أجل اتباعه وترك طريق الله، ولعب يوسف وهبي دور إبليس.

وعندما شرع في إخراج الفيلم كان هدفه الأول أن يخرج فيلما نموذجيا يمثل الفن في أعلى مراتبه وكان هو خير سفير للإنتاج السينمائي في كل مكان، وفقًا لمجلة آخر ساعة بتاريخ 8 سبتمبر 1945.

كان يوسف وهبي باحثا مدققا وتغلغل في دراسة أخلاق الناس وطبائع النفوس البشرية، حيث يقول بنفسه عن ذلك إنه استطاع أن يدرك ما ينتاب أولئك الذين يبيعون أنفسهم للشيطان فيتركون له قيادهم ليعيشوا في حياة الترف والبذخ التي لا تعود عليهم في النهاية إلا بالذل وفقدان الشرف والكرامة.

وفي نهاية الفيلم انتصر الفضيلة وعملت على رد الرذيلة؛ حيث أتقن يوسف وهبي في الإخراج وفي تمثيل دور الشيطان، ونال فيلم سفير جهنم في عرضه الأول والثاني نجاحا باهرا، وبعد عرض هذا الفيلم انتشرت أقاويل حول يوسف وهبي وسبب تأثيره بفيلم سفير جهنم رغم أن الفيلم كان مقتبسا من إحدى الرويات الأجنبية، من هذه الشائعات أنه كان يسكن في فيلا مبنية على المقابر وأنها كانت تدور بمن يسكنون فيها.

وقيل إنه رغم الحياة الثرية التي عاشها يوسف وهبي؛ حيث سافر إلى أوروبا من أجل الدراسة واعتمد على الخبرة الأجنبية في تنمية مهاراته السينمائية والمسرحية، إلا أنه  تطور الأمر إلى مرحلة أخرى من مواهبه في الأرواح والسحر وغيرها من الجوانب المظلمة الخفية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم