الجمعة، 13 مايو 2022 - 05:14 م

بقلم: شوقي حامد

عكست أزمة مكان استضافة نهائى الأبطال الإفريقى - فى حالة عبور الأهلى اليوم لبطل الجزائر - مدى التخبط والتردى الذى يغشى كل الساحات الرياضية بداية من الاتحاد الدولى وانتهاء بالنادى الأهلى ومروراً بالاتحادين الإفريقى والمصرى.. الجميع فى الهم شرق.. الكل أسهم فى تلك المهزلة الرياضية البشعة التى تشير إلى غياب العدالة وأفول النزاهة والشرود والتوهان والغفلة واللا مبالاة التى يعانى منها قيادات تلك الجهات.. الفيفا لا يهم رئيسه انفانتينى تنبيه وتحذير رئيس الكاف وهو أحد الاتحادات التابعة له من مغبة ظلم أحد الاندية صاحبة المشوار التنافسى الطويل..

والأخير غافل وشارد لدرجة أن ميتسيبو اكتشف أنه نائم على ودانه ولم يعرف أن المكتب التنفيذى عنده اتخذ قراراً بأغلبية 16 ضد 3 بإقامة النهائى بمركب محمد الخامس بالمغرب وقرر فتح تحقيق فى هذا القرار.. أما شلة الأنس بالجبلاية فتجهل أن أحمد مجاهد سحب العرض المصرى بتنظيم المباراة وتفرغ الأخوة الأعضاء لفض الخلافات وتقسيم الهبات والرحلات واقامة العزومات والحفلات..

أما الأهلى فلم تستفق قياداته الا قبل صدور القرار بـ 24 ساعة فقط وأرسلوا تظلماً لم يتم الالتفات إليه أو الاعتداد به ثم لجأت القيادات لإرضاء أو إلهاء الجماهير الغاضبة للمحكمة الرياضية.. الغريب أن هانى أبوريدة اعتذر للخطيب عن التدخل فى الأزمة مبرراً عجزه بأنه ليس على وفاق مع الجنوب إفريقى الأغرب أن الكابتن شطة وهو من النشطاء السابقين بالكاف أكد أن أبوريدة قام بالتصويت لصالح المغرب لاستضافة المباراة.. عبث وسخف وتهاون وتردى وتباطؤ وجهالة وسذاجة وسطحية وغفلة تصل لحد الخيانة الوطنية من بعض الجهات والقيادات.. ولا نملك أمام أقدارنا البئيسة سوى أن نلتمس من الله أن يقوينا على تحمل ما يحيق بنا من بلاء على أيدى بعض ابنائنا ولا نقول رجالاتنا.