يسري الفخراني
يسري الفخراني


فنجان قهوة

أين يذهب الشباب هذا الصيف؟

أخبار اليوم

الجمعة، 13 مايو 2022 - 06:44 م

بقلم: يسري الفخراني

أتمنى فى الإجازة الصيفية أن يشجع كل أب وكل أم أولادهم على العمل، العمل يحول الشاب إلى مسئول، يجعل الفتاة تنفض من حياتها تراب الخوف وتفتح باب طموح للنجاح!

آلاف الشباب يعملون فى موسم الصيف فترة مؤقتة لكى يشعروا بقيمة أرباحهم، لكنى أتمنى أن يعمل ملايين الشباب فى كل مكان وليس الآلاف فقط، وأن يبتكروا لأنفسهم مشروعات صغيرة يجربون فيها مواهبهم وقدراتهم على النجاح.

هناك فتيات تصنع حُليا جميلة ورخيصة الثمن وهناك فتيات يصنعن حقائب بسيطة وعملية وهناك شبان يعملون عربات طعام وبعضهم يصنع تيشيرتات صيفية أنيقة وبعضهم يتاجر فى بضائع بسيطة، وهناك من يعمل فى المقاهى والمطاعم والمصانع والسوبر ماركت!
مهما كان مكسب الشاب فى إجازته الصيفية بسيطا سيربح خبرات فى الحياة كبيرة، تجربته الصغيرة هى رصيده عندما يبدأ رحلة العمل بعد التخرج.
إننى أشجع الشباب من سن ١٦ سنة على العمل الصيفى، وأتمنى أن يوفر أصحاب الأعمال فرص عمل صيفية للشباب وأن يمنحوهم مقابلا على العمل ومكافأة المجتهد والاستثمار فى اختيار الشخصيات الجيدة للعمل بعد التخرج!

شكوى أصحاب الأعمال بعدم وجود عمال وموظفين جيدين يمكن أن نبدأ فى حلها بمنح الشباب فرص عمل فى إجازاتهم.
رأيت وكتبت عن عشرات من الشبان صنعوا قصص نجاح فى العطلات الصيفية وبدأوا مشروعات ناجحة بعدها، منهم ثلاثة شباب ظلوا يعملون خمس سنوات فى المطاعم فى الإجازات حتى اكتسبوا الخبرات وجمعوا رأس مال أول كافيه لهم واليوم يملكون سلسلة كافيهات ناجحة فى سنوات عمل شاقة!
ومنهم فتاة بدأت بتصنيع الحُلى فى بيتها بميزانية مائتى جنيه حتى صممت لها علامة تجارية مهمة وتقوم بالتصدير!

لا شىء مستحيل.. لكن مهم أن نبدأ وأن نُشجع أولادنا على قيمة العمل، مكسب اليوم القليل هو رصيدهم غدا عندما يغادرون فصول الدراسة إلى واقع الحياة.
من يبدأ مبكرا يصل مبكرا، والدروس التى تعلمها حتى من الفشل سوف تجعله قويا فى المستقبل قادرا على تخطى الصعوبات!
من يرغب فى النجاح لا ينتظر الغد.. إنما يُبحر مع أول ضوء شمس اليوم.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة