الجمعة، 13 مايو 2022 - 07:09 م

بقلم: عبدالله حسن

مرة أخرى يطل الإرهاب بوجهه القبيح فى شبه جزيرة سيناء بعد اختفائه عدة سنوات بعد أن تلقى ضربات موجعة على أيدى أبطال القوات المسلحة والشرطة دمروا خلالها مراكز تجمعاتهم وأوكارهم وقتلوا العديد من العناصر الأجرامية المأجورة واستشهد خيرة أبناء مصر خلال هذه المواجهات وهم يدافعون عن تراب الوطن.

وقد اختار الإرهابيون ومن يحركونهم هذه المرة محطة لرفع المياه غرب سيناء توفر المياه اللازمة لزراعة ٤٠٠ ألف فدان سنويا فى سيناء، وتصوروا أن هذه المحطة المدنية ستكون هدفا سهلا لتدميرها بعيدا عن الأهداف العسكرية التى لم يستطيعوا النيل منها فى المواجهات الدامية السابقة، فوجيء الإرهابيون بالمقاومة الباسلة لقوات حراسة المحطة واستشهد ضابط و١٠جنود من قوات تأمين المحطة وفشل الإرهابيون فى تفجير المحطة ولاذوا بالفرار،وفى أقل من ٤٨ ساعة تم رصد هذه العناصر الإرهابية  مختبئين فى أحد الأوكار الحدودية وتم قصفهم بالطائرات وقتل ٢٣ إرهابيا وتدمير سياراتهم ذات الدفع الرباعى وأسلحتهم وذخيرتهم، وبعد أقل من يومين آخرين رصدت قوات إنفاذ القانون تحرك عناصر إرهابية أخرى فى محيط أحد الارتكازات الأمنية وتم التعامل معها وقتل ٧ من العناصر التكفيرية والتحفظ على عدد من البنادق الآلية والخزن والقنابل اليدوية والأجهزة اللاسلكية التى كانت بحوزتهم حيث كانوا يعدون لعملة إرهابية أخرى فوجهت لهم هذه القوات ضربة استباقية قتلتهم جميعا ودمرت مالديهم من أسلحة وذخائر.

ولعل هذه العمليات الإرهابية التى فشلت العناصر التكفيرية فى تنفيذ التكليفات التى تلقوها من مموليهم جاءت فى وقت يلفظ فيه الإرهاب أنفاسه الأخيرة  بعد المعارك الدامية التى خاضها أبطال القوات المسلحة والشرطة لاستئصال شأفة الإرهاب وتطهير البلاد منهم ومحاولة فاشلة لإظهار أنهم قادرون على العودة لعملياتهم الإرهابية خاصة بعد أن دخلت القوة الناعمة لمصر على خط المقاومة وعرضت خلال شهر رمضان المبارك ثلاثة أعمال فنية رائعة هى ( الاختيار ٣ والعائدون وبطلوع الروح ) كشفت خلالها حقيقة هذه الجماعات والتنظيمات  التكفيرية مثل داعش وغيرها ومتاجرتها بالدين ودور أبطال القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية فى مواجهتها ورصد تحركاتها والقضاء عليها حتى تنتهى إلى غير رجعة.