الثلاثاء، 17 مايو 2022 - 06:30 م

 حمدا لله على عودة الدراويش المظلومين المقهورين منذ عقود.. فى ظل هذه المعاناة الرهيبة قدموا لنا فى آخر مباراتين شيئا من رحيق كرتهم الجميلة..

مصنع النجوم والمواهب والمهارات الذى فرغته أندية القاهرة من محتواه الفاخر عاد يفكر فى التشغيل..

نحن فى احتياج لنهضة شاملة للأندية الجماهيرية فى مدنها لنكون مثل أوروبا وتكون مباريات الأهلى والزمالك معها «علقة'' كما كانت زمان.. وفى احتياج أن نرى شغف لاعبى هذه الأندية بدلا من البلادة التى نراها فى وجوه لاعبى فرق الشركات والمؤسسات عندما تقترب منها الكاميرا..

لاعب الشركات يفعل مثل زميله الموظف العادى فى الشركة يذهب إلى مكتبه ويؤدى عملا روتينيا بلا أى تفاعل يظهر على وجهه لأنه يعرف أن العيون التى تراقبه وتحاسبه محدودة..

ولذلك أنا تعجبت من رفض فكرة أن يشترى رجل أعمال عربى فريق الترسانة وهو نادٍ له جمهور يستعصى على العودة للدورى الممتاز..

ومبررات الرفض ضعيفة جدا خصوصا وأننا ندعى أن الكرة عندنا محترفة..

غريب أننا نلبس بدلة الاستثمار جهارا نهارا للدعاية ثم نخلعها ليلا عندما تعجز عقولنا عن مراجعة الواقع المؤلم..