أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

متى تصدق المحليات؟

أسامة شلش

الثلاثاء، 17 مايو 2022 - 07:48 م

  يحزننى تمسك المحليات بتطبيق المثل اللى بيقول «يلبس طاقية ده لده» لا يكملون عملا لنهايته وعندما تسأل لا تجد إلا الإجابة «معلش» كنا محتاجين المعدات فى حته تانية، أو الميزانية ماكفتش، أو صرفت فى بند آخر.


 هذا ما حدث من حى المعادى الموقر الذى هم بعملية «ترميم» لشوارع منطقة نيركو بالشطر الثالث بعد الانتهاء من إنشاء كوبرى ومحور حسب الله الكفراوى الرائع وهو الترميم الذى «نشفت» حلوقنا فى المطالبة به على مدى ٣٠ سنة كاملة مع أن الشركة التى قامت ببناء الوحدات السكنية التى نقيم بها سددت قيمة الأسفلت اللازم لشوارع المنطقة للحى ولكن تأخر الأمر حتى شهر مارس الماضى حين ظهرت المعدات وحفر البالوعات وعلى مدى أيام شهر مارس وأبريل وفى عز رمضان بدأت عمليات السفلتة فى شارع واحد ثم فجأة توقف كل شىء وسحبت المعدات بحجة الاحتياج إليها لرصف مناطق أخرى «أهم».


 الشوارع منذ نهاية رمضان تركت محفورة، بالوعات بارزة وأرصفة مدمرة وشوارع كلها حفر وعبثا ننتظر المعدات لكنها تأبى الحضور لأنها على ما يبدو مشغولة فى منطفة أخرى.


 شكوى الناس من أهالى وعابرى المنطقة مما يحدث بعد افتتاح المحور لا تتركز على ذلك فقط ولكن لكثرة الحوادث التى تقع على منزل الكوبرى بسبب السرعات الجنونية، وللأمانة تفضل اللواء عمرو البيلى مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة بعد اتصالى به بوضع رادار نتمنى استمراره لضبط المخالفات. الناس تشتكى من التكدس الذى يحدث فى نهاية منزل الكوبرى وقت الذروة ويتساءلون متى يتم اتخاذ إجراءات حماية عابرى الطريق بعد تعريض الشارع لأكثر من الضعف، عملية صعبة جدا يذهب ضحيتها يوما بعد يوم ضحية تلو الأخرى.


 أين دور الحى من تلك المشاكل؟ أين الحلول خاصة وأن كوبرى المشاة الذى وعدوا به لم ير النور؟ وأين الوعد بإعادة طريقى الخدمات؟ يجب ألا يكون التطوير ـ وهو شىء جيد نلمسه جميعا ـ على حساب أرواح الناس وهو شىء ترصده بدقة أجهزة المرور.


 ويبقى التساؤل متى تصدق المحليات فى وعودها؟


ومتى تكون عيناً أميناً على أعمال من تكلفهم بالإداء؟ هناك من الأمور مايستحق اعادة النظر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة