مصطفى يونس
مصطفى يونس


بالبلدي

الحوار وكبير العيلة

مصطفي يونس

الأربعاء، 18 مايو 2022 - 05:19 م

.. والأزمة يا عزيزى تكمن فى التشكيك، أنا ما قصدت التخوين أو عدم الثقة، فقضيتنا واحدة والوطن يتسع لنا جميعا، لذا يا صديقى لا تلتفت الى المحبطين أو المزايدين، وعليك أن تعلم أن الحوار المزمع بين الجميع لن يكون مجرد تحصيل حاصل.. فلدينا فى الصعيد، كبير العيلة، وهو بمثابة الحاكم والحكيم وقائد العيلة بجميع أطيافها، إذا دعا أفراد العائلة للجلوس معه، حتما سيلبى الجميع..

والقصة ليست أيضا فى الدعوة والحضور وتمثيل الأحزاب والمعارضة فقط، القضية أكبر من ذلك، فأنا يا صديقى وطنى حتى النخاع ولا أملك المزايدة على وطنيتك، فى نفس الوقت أنا المعارض وبشدة إذا كانت هذه المعارضة فى صالح بلدى.. لكن أتدرى أكثر ما قد يؤرقنى فى ذلك الأمر هو أن يتحول الحوار الى مَكْلَمة، مجرد التقاط صور، ونشرها على السوشيال ميديا، أن يذهب البعض بدون أفكار وحلول مدروسة فى شتى المجالات، أن يقف أحدهم ويطرح مشاكل بعيدة تماما عن الشارع المصرى، ولا تمت للمواطن البسيط بشيء.. أما إن سألتنى عن طموحاتى فى هذا الحدث  المرتقب، فأنا شجاع لدرجة أن أقول لك ما يتردد على المقاهى وفى الحارات، بداية من الصعيد الجوانى وحتى أهالينا الطيبين فى منطقة إمبابة..

فالحديث الأكثر شيوعا يا عزيزى بالتأكيد عن الحالة الاقتصادية التى ألمت بنا جميعا وترتب عليها زيادة أسعار جنونية وحولت الكثير من محدودى الدخل إلى معدومى الدخل، ولا أخفيك سرا يا صديقى أن السياسة فى القرى والنجوع والمناطق الشعبية بالنسبة لهم هى انتخابات مجلس النواب التى يحلَمون أن يكون الصندوق دوما هو الفيصل وأن يعبر النائب عن أبناء منطقته، لا أن يختفى بمجرد ظهور النتيجة، أما الآفة يا صديقى العزيز فتكمن فى سر انكماش الأحزاب وبعدها عن الشارع ولم لا تكون هناك أدوات أخرى تستطيع من خلالها الأحزاب الوصول إلى المواطن، واسمح لى أن أكون ناصحا أمينا، نحن بحاجة إلى الاهتمام بملف الصحة أكثر من ذلك، وبجواره التعليم وتحسين الأجور لتتناسب مع زيادة الأسعار.. رغم ما سبق، لكن يقينى أن القيادة السياسية جادة وملتزمة بنتائج هذا الحوار، تسعى لسماع الكل ومشاركة الجميع إلا أعداء الوطن طبعا.. لذا لا تحكموا على حدث قبل وقوعه، ودعونا نتفق أن الوطن سيتسع لنا جميعا.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة