أمين عام مجمع اللغة العربية
أمين عام مجمع اللغة العربية


خاص| أمين مجمع اللغة العربية: نجحنا بتهيئة البنية التحتية خاصة في التكنولوجيا

حاتم نعام

الخميس، 19 مايو 2022 - 09:28 م

أشاد الدكتور عبدالحميد مدكور أمين عام مجمع اللغة العربية، بالنجاح الكبير الذي حققه مؤتمر "تعريب العلوم.. التجارب والمشكلات والحلول" الذي أقامه مجمع اللغة العربية في دورته الثمانية والثمانين والذي بدأ الإثنين 9 مايو حتى الخميس 19مايو.

وقال الدكتور عبدالحميد مدكور أمين عام مجمع اللغة العربية لـ"بوابة أخبار اليوم"، في ختام فعاليات المؤتمر: "لقد نجحنا نجاحا كبيرا في تهيئة البنية التحتية بالمجمع خاصة في التكنولوجيا والتقنية الفنية واستطعنا أن نتواصل مع زملائنا في البلاد العربية وأفلحنا أن يشترك معنا في أبحاث المؤتمر، 8 دول عربية هي: المغرب وليبيا وسوريا والعراق والكويت والسودان والسعودية ومصر ومشاركة الجزائر".

وأشار إلى أن ذلك يعد نجاحا كبيرا أن تشترك هذه الدول الشقيقة في تقديم أبحاث وتشترك في المناقشات وتقديم التوصيات.

وأضاف أمين عام مجمع اللغة العربية: "أحيينا هذه القضية التي رجعت إلى خلفية المشهد الثقافي بحديثنا عنها والكلام عن مشكلاتها وعن الحلول التي يجب أن تقدم إليها أحيينا القضية مرة ثانية وتفاعل معنا الجمهور بشكل كبير حتى وصل الجمهور إلى عدة آلاف من خلال صفحة الفيس بوك الخاصة بموقع مجمع اللغة العربية".

وأضاف: "ينقل للآلاف كل هذه الأفكار الساخنة الحيوية الجديدة المعلومات والعقبات التي نحن على علم بها وكيفية تقديم الحلول لها هذا مكسب كبير ولذلك نحن الآن أكثر جرأة على عقد مؤتمرات لأن أصبح عندنا تجربة واقعية".

وفيما يخص توصيات المؤتمر أوضح الدكتور عبد الحميد مدكور أن التوصيات تنقسم إلى قسمين: قسم يستطيع المجمع أن ينفذه على نفسه بالتواصل مع المجامع الأخرى وقسم آخر يحتاج إلى تدخل الدول.

وأشار إلى أن المبعوث إلى دولة أجنبية في تخصص علمي عليه أن يترجم كتابا في تخصصه والمجمع لا يستطيع أن ينفذ ذلك بل الدولة التي أنفقت على هذا المبعوث وأرسلته للخارج أن يفعل شيئا من أجل أن يقدم للدولة وللغة العربية وللتاريخ وللعلم شيئا يتكافئ مع هذه البعثة.

واستطرد أمين عام المجمع: "لو نظرنا كم مبعوثا في العالم العربي سنجدهم بآلاف معنى ذلك أن بحر اللغة العربية سيكون مملوءًا بالعلم وإذا تراكم هذا كله بعضه مع بعض سنصل إلى جهد كبير وإلى ثمرات جديدة".

وجاءت توصيات المؤتمر في دورته الثامنة والثمانين كالتالي:

- يؤكد مؤتمر المجمع أن التعريب ركيزة أساسية من ركائز هوية الأمة وجزء حيوي من أمنها الثقافي؛ ولذا فإن إصدار القرار السياسي- على مستوى العالم العربي- بات ضرورة ملحة لاتخاذ الخطوات العملية لتعريب العلوم ، والتدريس بها في المجالات المختلفة.

- يؤكد المؤتمر أن اللغة العربية، بمرونتها وثرائها وإمكاناتها الهائلة في الاشتقاق والنحت مؤهلة لأن تكون وعاء قادر على استيعاب منجزات العلوم الحديثة بتعدد روافدها واختلاف ثقافاتها؛ لذا يوصي المؤتمر بضرورة نشر البحوث العلمية باللغة العربية، وتشجيع البحوث المبتكرة في مجالات العلوم الأساسية والطبيعة وغيرها.

- يوصي المؤتمر بضرورة الإفادة من تجارب المجامع العربية والمراكز البحثية في حقل التعريب والترجمة، والإفادة من التجارب الرائدة التي سبقت بها بعض الدول العربية، وبخاصة التجربة السورية.

- الإفادة من المخزون المصطلحي في التراث العلمي العربي الذي أنتجه علماء كبار ، كالكندي، والفارابي، وابن سينا، وابن الهيثم، وابن رشد، والزهراوي، وابن خلدون، وغيرهم في دفع عجلة التعريب، والتمكين لإيجاد مكافئات عربية أصيلة لبعض مصطلحات العلم، بفروعه الحديثة والمتجددة.

- تلزم الدولة مبعوثيها إلى الدول الأجنبية بترجمة كتاب - على الأقل- في مجال تخصصهم ؛ إثراء لحركة التعريب ومواكبة المستجد في المجالات العلمية المختلفة، واعتبار الترجمة عملا لا يقل أهمية عن التأليف أو البحث الميداني عند ترقية أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمراكز البحثية.

- تعمل المجامع العربية والجامعات والهيئات والمراكز المختلفة على إنشاء بنك قومي للمصطلحات العربية- تحت مظلة اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية - يجمع فيه ما سبق إنجازه من مصطلحات في مجال العلوم المختلفة، ويكون نافذة لمواكبة التدفق المعرفي الجديد فيها.

- دعم الشركات التقنية المختلفة والجمعيات الحاسوبية العربية لرفع وتيرة المحتوى الرقمي للغة العربية على الشابكة، والتعاون فما بينها للمعالجة الرقمية لنصوص اللغة العربية، وإنشاء البرامج والتطبيقات التي تدعم اللغة العربية، وتخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لهذا.

- العمل على توحيد المصطلح العلمي، بجهود مشتركة للمجامع العربية، مع الاجتهاد في إيجاد المقابل العربي الدقيق له.

- يوصي المؤتمر المسؤولين في وسائل الإعلام والقائمين على إنتاج الفنون المختلفة أن يبث المحتوى الإعلامي والفني بلغة عربية سليمة، وأن تكون البرامج والأفلام والمسرحيات الأجنبية مصحوبة بلغة عربية فصيحة منطوقة (مدبلجة )، واتخاذ الخطط الكفيلة بتحقيق ذلك.

- يوصي بالحرص على أن تجرى فعاليات الندوات العلمية والمؤتمرات والمحافل المختلفة في الجامعات والمعاهد والأكاديميات باللغة العربية، تصحبها ترجمة فورية إلى اللغات الأخرى إذا كان هنالك مشاركون من أصحاب هذه اللغات.

- العناية بإتقان لغة أجنبية من لغات الأمم المتقدمة علميا؛ بشرط ألا يطغى ذلك على إتقان اللغة العربية.

- تخصيص جوائز وحوافز للترجمات المتميزة للمراجع الأساسية في مجالات العلوم التطبيقيه والبحتة والطبيعية؛ أسوة بتلك الجوائز المخصصة للأعمال الأدبية والعلوم الإنسانية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة