فريق مسار أجباري
فريق مسار أجباري


فريق مسار أجباري: حكايتنا تكتمل بـ « نص الحاجات »

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 22 مايو 2022 - 04:18 م

كتب: محمد القليوبى

وسط شوارع حي المعادي الهادئة، التقينا فرقة «مسار إجباري» داخل الاستوديو الخاص بهم، وهناك كان الاحتفاء باطلاق أولى أغاني ألبومهم الرابع «نص الحاجات»، وهو الألبوم المتمم لمسيرتهم الفنية التي امتدت منذ عام 2005، وخلال تلك الفترة تغيرت معطيات الفن والموسيقى إلا أن أعضاء الفرقة لا زالوا على العهد الذي قطعوه على أنفسهم بأن يقدموا ما يؤمنون به، وهو سر نجاحهم حتى اللحظة، في هذا الحوار نتحدث معهم حول تلك الأفكار التي كانت نتاج خمسة موسيقيين، واستمع لها جمهور بالملايين في مصر وحول العالم.

 

داخل غرفة التحكم الصوتي باستوديو مسار إجباري كانت بداية اللقاء مع تامر عطالله «توسي»، وأحمد حافظ، بينما كان هاني الدقاق، وأيمن مسعود في غرفة التسجيل يدندنان أغنيتهما الجديدة «نص الحاجات»، وهنا بدأت من حيث انتهينا مع أعضاء الفرقة وقت كان لقاءنا بالقرب من كوبري استانلي في الإسكندرية، وبدأ تامر حديثه عن الألبوم الجديد قائلاً: «الألبوم مكون من 5 أو 6 أغاني، وانتهينا من كل الأغاني لتكون ضمن ميني ألبوم بدأت بإطلاق أغنية (نص الحاجات)، كما أن الألبوم سيتم طرحه على فترات متقطعة بحيث يتم إطلاق كل أغنية سينجل خلال الفترة القادمة، وتم إطلاق (نص الحاجات) بطريقة الفيديو كليب، ونصور حاليا الأغنية الثانية، وسيكون هناك تعاون في أغنيتين دويتو واحدة مع مغني شعبي، والأخرى مع رابر، وأيضاً هناك تعاون مع الشاعر محمد بحيري».

 

هل سيتم طرح الألبوم خلال فترة الصيف أم قبل ذلك؟

حافظ: خلال فترة من شهر إلى شهر ونصف، سيتم طرح كافة الأغاني حتى تأخذ كل أغنية وقتها في الاستماع، وحتى آخر العام سنحرص أن تكون هناك أغاني من فترة لأخرى، وهذا يتم بسبب أنه في الألبومات السابقة خاصة «تقع وتقوم»، وألبوم «الألبوم»، كنا نقوم بطرح كل الاغاني في وقت واحد، وبالتالي كانت هناك أغاني لا تأخذ الاهتمام الكاف من الجمهور، وأيضاً عندما كنا نقدم 10  أغاني في الألبوم الواحد كان يتضمن أغان مضى عليها سنوات، وفي هذه الحالة الأغاني لا تكون جديدة، لهذا لأول مرة الأغاني التي سنقدمها في هذا الألبوم ستكون كلها جديدة وتقدم لأول مرة، وهو ما جلعنا نقدم ميني ألبوم وليس ألبوم كبير مثل السابق.

 

ما الفارق الذي حدث مع مسار إجباري منذ إطلاق ألبوم «اقرأ الخبر» وحتى ألبوم «نص الحاجات» في اختيار الأغاني والموسيقى الخاصة بها؟

تامر: أصبح هناك خبرة أكثر وتعلم من الأخطاء السابقة، ففي بعض الأحيان كنا نجرب أشياء لا تصلح بعد ذلك، وهذه الفترة أيضاً جعلتنا نختار الأفكار المناسبة أكثر.

حافظ: بالنسبة لي الأمر عبارة عن مراحل، ففي البداية كانت هناك أغاني حزينة، وساخرة، وعاطفية، وفي كل فترة ندخل مرحلة جديدة بروح وفكر مختلف عما كان في السابق.

 

هل حدث إختلاف في ذوق جمهوركم خلال تلك السنوات؟

تامر: اختيار الكلمات عند «مسار إجباري» تهتم بأن تلمس الواقع، وأقصد واقع الحياة التي نعيشها، وتكون صادقة في الأساس، والفكرة أنها ليست أغاني على طريقة الوجبات السريعة التي ينتهي الاستماع لها بعد فترة قصيرة من طرحها، وشاهدنا هذا في تجارب أخرى، وهذا يعود للأغنية كونها حقيقية ومضبوطة من كافة النواحي، فالأمر له علاقة أكثر بجودة ما نقدم، وهو ما ينطبق على كثير من مجالات الحياة، والفكرة أننا ندرك أن الزمان يتغير باستمرار، ونتطور أيضاً.

 

حافظ: بالطبع تغيرت أذواق الجمهور لأن الفرقة مستمرة منذ سنوات طوال، فقد تغيرت أعمار وأفكار من يستمع لنا منذ عام 2005 و حتى الآن وهي فترة ليست بالقليلة، ومع الوقت أصبح هناك نوع من العشرة بيننا و بين جمهورنا، وأعتقد أن هناك أغاني قدمناها تمثل لحظة فارقة في حياة الكثيرين ممن استمعوا لنا، لذا هناك صلة قوية بيننا و بين جمهورنا.

 

أُلاحظ من خلال ألبوماتكم الأربعة التي قدمتوها أن أغانيها متصلة ببعضها من حيث الأفكار و الموسيقى.. ما رأيكم ؟

تامر: هذا أمر حقيقي، فمثلاً أغنية «حاوي» مرتبطة بأغنية «بتقولي»، وبأغنية «نص الحاجات»، فالأغاني الثلاث بها فكرة الحاوي، ولاحظت أنه خلال الحفلات كنا نلعب أغنية حاوي مع بتقولي كتكملة.

يتدخل الدقاق في الحوار: الفكرة من حديث تامر أن الشخص الذي يتعرض لضغوطات كبيرة في حياته تناولناه في أغنية «تقع و تقوم»، و«حاوي»، وكلها أفكار نابعة من التعب الذي نتعرض له خلال مشوار حياتنا، وهو ما عبرنا عنه في أغاني مختلفة.

 

هل هذا ما يتوقف عليه اختيار أغانيكم؟

هاني: من أسهل الأشياء أن نقوم بتلحين وعمل أغنية كاملة، لكن الإختلاف الذي نبحث عنه هو ما يجعلنا لا نوافق على أول ما يقع بين أيدينا، بل نستمر في البحث والتجريب لنقدم شيئا خاصا بمسار إجباري ولا أحد غيرهم، وفي ألبوم «نص الحاجات»، نستطيع القول إننا نقدم جزءا ثانيا من أغان قدمناها سابقاً، وسيظهر هذا خلال الفترة القادمة، ومع كل أغنية نطرحها تحتوي نفس أفكار أغاني سابقة لكن مع إختلاف الكلمات والألحان، وهو جزء ثاني من حياتنا خاصة في هذا الألبوم.

 

السنوات الماضية غربلت كثيراً من الفرق الغنائية التي أنهت مسيرتها لأسباب مختلفة.. كيف تعاملتم مع تلك الفترة؟

حافظ: الفكرة أن هناك فرقاً كثيرة بدأت في فترة الجامعة لأنها الفترة التي تتسم بالطاقة والموسيقى و ظروف الحياة هي من جعلت هذه الفرق تنهي مسيرتها، وكنا سنمر بهذا الأمر، فبعد أن تخرج هاني كان هناك احتمالية لإنهاء «مسار إجباري» في فترة من الفترات للتركيز على حياتنا وأعمالنا الأخرى، وهذا القرار يتوقف على أعضاء الفرقة نفسها، وأيضاً حجم الإنتاج الفني الذي يقدموه، فطالما هناك أفكار و موسيقى جديدة فستستمر مسيرة الفرقة.

 

من وجهة نظركم ما الأفضل للفنان أن ينتج لنفسه أم يعتمد على شركة إنتاج؟

هاني: عندما شاركنا محمد حفظي في تجربة فيلم «ميكروفون» كانت تجربة مفيدة لكن كان لمسار إجباري إنتاجهم الخاص، وواجهنا مشكلات عندما تداخلنا مع شركة إنتاج واضطرننا لفسخ التعاقد، فوجدنا أننا نفتقد للحرية في وجود شركة إنتاج، لأنها تسعى للمكسب المادي في الأساس، ووجدنا أن توجهاتنا وما نريد أن نصل به للناس يفضل أن يكون من إنتاجنا الخاص، فالأمر لم يكن مناسباً لنا.

تامر: المنتج هو رجل أعمال ومن القليل أن يكون هناك منتج فنان، وبالفعل كان هناك منتجون بهذا النمط لكن لم يعد الأمر كذلك، فالمنتج كما قال هاني يريد المكسب وهذا حقه، ولكن المكسب الذي نسعى له عندما ننتج لأنفسنا مكسبنا سيكون أدبياً و خاص بنا بعيداً عن الماديات، وأيضاً يتيح الأمر لنا حرية الأفكار.

ماذا تشعرون وأنتم داخل الاستوديو الخاص بكم ؟

تامر: هذا ليس الاستوديو الأول لنا، ولكننا نعتبر هذا المكان بيتاً للعائلة، ويأتي أفراد اسرتنا حتى لهذا المكان.

حافظ: بالضبط هو بيتنا الخاص.

هاني: هذا هو مكان تجمعنا فمنذ أن كنا نملك الاستوديو القديم في سنواتنا الأولى كنا نقضي أوقاتاً كثيرة فيه، وهو ما يحدث هنا أيضاً في استوديو مسار إجباري، فحتى بعد زواجنا أصبح الاستوديو ملتقى لعائلاتنا، بجانب وظيفته الأساسية لتسجيل الأغاني الخاصة بنا.

هل تستطيعون تقديم المساعدة من خلال الاستوديو للفرق و المغنيين الشباب الجدد؟

هاني: طوال الوقت كنا نقوم بهذا الأمر منذ أن كنا نملك استوديو الإسكندرية، وكنا نشارك في فرق عمل كثيرة، وكنا نشترك في ندوات وتحكيم مسابقات، وكنا نتفاعل مع أي شخص يتفاعل مع فكرة الفرق الغنائية، وحتى أصدقائنا الذين يرغبون في تكوين فرق غنائية.

ما الذي تغير مع كل فرد منكم منذ انتقاله من الإسكندرية والقدوم والاستقرار في القاهرة؟

تامر: أصبحنا نركز أكثر في عملنا لأننا أدركنا أنه مصيرنا، وتغيرت حياتنا كلها من أجل هدف واحد، وأصبح هذا عملنا الأول.

هاني: هناك فروقات كبيرة بين المدينتين ففي الإسكندرية بالنسبة لنا مكان الإبداع و الموسيقى، لكن القاهرة هي المدينة التي تسمح أكثر بالعروض، والاحترافية من حيث مكونات العمل، فنلخص الأمر أن القاهرة تعرض فيها أفضل، لكن الإسكندرية هي التي نؤلف فيها أغانينا أكثر، فمراحل كل أغنية تمر بالكثير لأننا نستمع لها في أكثر من مكان حتى نخرج بمنتج نهائي.

ما نشاطكم خلال الفترة القادمة؟

هاني: هناك حفلان في برلين وباريس، ومن المحتمل حفل آخر في بلجيكا ومهرجان في تونس، وتم تأجيل أكثر من حفل قبل كورونا لكن سنستكمل تلك الجولة ومع كل أغنية نطلقها سيكون هناك جولة مختلفة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة