محمد عبدالواحد
محمد عبدالواحد


الخروج عن الصمت

ميلاد شيرين

الأخبار

الأحد، 22 مايو 2022 - 08:22 م

محمد عبدالواحد

صرخة جديدة لشيرين ابو عاقلة تلك الانثى التى حملت على عاتقها أن يرى العالم جبروت الطغيان ويكتشف رعب الظالم وهو يتخفى من عدسات الكاميرات، صراخها يعلو فى السماء مدويًا معانقًا صراخ الدرة، دماؤنا فداء وطننا ليرى العالم أن أرواحنا فاضت وهى تكشف سوأة الغاصب المحتل، بعد أن ظل يبكى انه يرفع غصن الزيتون والكل يرفض دمعته، أنا الداعى الى السلام وأنتم أيها العرب لاتعرفون معنى السلام، أنا من يدعو فلسطينيى الداخل كى نعيش سويًا فى وئام، وفى كل مرة أصرخ بأعلى صوتى بأن إرهاب المقاومة يدمر كل طرق السلام، لم أنتظر كثيرًا ولكن سيأتى اليوم التى تصرخون فيه وأنا أتجرع نخب هرولتكم لتل أبيب من كل مكان، لم يشغل بالى يومًا أن أصنف بانى المغتصب الظالم الجبار،

ولايعنينى أن أحصى عدد القتلى من بطش هراوت قذائف مدفعيتى أو أطنان قنابلى العنقودية كل شيء يمشى على ما يرام ..وكأنى أرشف فنجان قهوتى فى ساعة أخلد فيها لنفسى استجمع فيها قواى، لايعينينى النظر إلى يدى ولا أدقق ان أرى نفسى جيدًا فى المرآة، كل ما يشغل بالى ان تسجل صورتى أمام العالم بزيف غير الذى أراه، لايوقفنى صراخ طفل ولا لطمة أم بدماء زهرة شبابها ولايعنينى أكوام من الجثث تحت الركام، عيناى يشغلهم هؤلاء الباحثون عن الحقيقة وفضح الزيف بالصوت والصورة .


أنا من قتلت الدرة بدماء باردة وفضحتنى كاميراتهم بعد أن سجلت لحظات الرعب فى عينيه .
ظللت أبحث عنها وأنا أعلم جيدًا انها لم تحمل حجرًا ولكنها تحمل خنجرًا يقتلنى ويفضح أمرى .
سلاحها مرئى للجميع وصوتها الهادئ الملئ بالشجن والحزن يقتلنى ألف مرة .
أريد رأسها كأى أسكت هذه الذاكرة التى تسجل على إجرامى .


قناصتى يعرفون هدفهم جيدًا، الكل يضبط عدسته ليحصد رأسها حتى يفوز بهديته، هى من تثبت فى كل مرة عكس ما أدعي، هى التى تظهر إرهاب المقاومة انتصارًا .


اليوم أفرغت تلك الذاكرة الفلسطينية المؤمنة بقضايا وطنها وأرهبت كل من يفكر من زملائها تدوين سجل الاجرامي، سيبكيها زملاؤها وسيدينها من يمشون فى ركاب رحلة حكامهم للتطبيع .


وأخشى ما أخشاه أن تولد شيرين من جديد .

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة