الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر
الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر


أستاذ فلسفة: القرآن وضع دستور خاص للمرأة.. والتشريع الإسلامي ليس به عيب

محمد البنهاوي

الأحد، 29 مايو 2022 - 11:53 م

قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن هناك فهم خاطئ للتشريع الإسلامي الذي جاء للأسرة، وهذا سبب السوداوية التي نراها في المجتمع الآن، موضحًا أن الأم هي أساس الأسرة المصرية، والحديث على أن معاقبة المرأة على دورها البيولوجي بإهانتها وحرمانها من الميراث والسب بها في الشوارع جاء نتيجة هذا الفهم الخاطئ.

وأضاف "فؤاد"، خلال حواره مع برنامج "المشهد" تقديم الإعلامي نشأت الديهي والإعلامي عمرو عبد الحميد، المذاع عبر فضائية"TEN"، اليوم الأحد، أن الله سبحانه وتعالى وصى على المرأة أكثر من الأب، والقرآن أكد على ضرورة شكر الأم على هذا الدور، والفهم الخاطئ هو الذي يوقع الناس في مصائب سب الأم وإهانة المرأة وحرمانها من الميراث، ويقدم صورة فوتوغرافية غير صحيحة عن الشريعة الإسلامية.

وتابع أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الله سبحانه وتعالى جعل دستور كامل خاص للمرأة في القرآن الكريم وعلينا تطبيقه، فهناك سورة كاملة باسم النساء في القرآن، لافتًا إلى أن القضية ليست في التشريع وإنما في فهمه، موضحًا أن الدراما بها كثير من الأعمال الهادفة، ويجب أن تهتم بقضايا الأسرة لحل أزمتها ، مشددًا على ضرورة اتحاد الخطاب الديني مع الخطابات الأخرى لخروج الدولة المدنية الحديثة بشرط عدم تعدي الثوابت الموجودة في المجتمع، منوهًا بان الجميع متفق على الدولة المدنية ولكن هناك ثوابت فلا يمكن أن يتم مساواة شهادة المرأة بالرجل في جميع الموضوعات. 

وأوضح، أن الله سبحانه وتعالى حينما شرع التعدد كان أمر مباح وليس واجبا، والزواج نفسه ليس واجب وإنما أمر مباح، لافتًا إلى أن من يلجأ للتعدد يأخذ برخصة التعدد دون السبب والشرط المرافق له، فالتعدد يجب أن يرفق بالعدل، والله سبحانه وتعالى يقول: "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً"، مشيرًا إلى أن التشريع ليس بها عيب، وإنما العيب في فهمه ونحن بحاجة لثقافة الوعي اولًا، ونقول للمسلم قبل المسيحي افهم دينك أولًا وخذ منهج الله متكامل ولا تأخذ شيء وتترك أخر، وعند تشريع قانون يجب أن يكون متوافق مع شرع الله.

إقرأ أيضاً .. عضو تشريعية القومي للمرأة: استقرار الأسرة المصرية هو استقرار للدولة

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة