الإثنين، 30 مايو 2022 - 11:45 ص

مشروع مستشفى «الدعاة» التابع لوزارة الأوقاف بسوهاج الذي بدأ إنشاؤه منذ عام ٢٠٠٣ بهدف تقديم الخدمة الطبية لالآف العاملين بالأوقاف وأسرهم  بمحافظات الصعيد . قنا والأقصر والوادي الجديد وأسيوط والبحر الأحمر وأسوان والمنيا توقف العمل في هذا المشروع عقب بناء ٥ طوابق على مساحة ٨٠٠ متر مربع بحى العمري بجوار مبنى إعداد الدعاة والأئمة ، وتحول المبني إلى وكر  لتعاطى الشباب  للمخدرات والأفعال المنافية الآداب ومقلب للقمامة ورعى الأغنام.

ويقول مصدر مسؤل بمديرية الأوقاف بسوهاج يقع المستشفى على مساحة ٨٠٠ متر مربع بارتفاع 5 طوابق، وبلغت تكلفتها حوالى ١٠ ملايين جنيه منذ نحو ٢٠ عاما بمنطقة العمري بحى الشهيد عبد المنعم رياض بعاصمة المحافظة، و لا تزال جدرانا خراسانية مغلقة، بسبب خلافات مالية بين وزارة الأوقاف والشركة المنفذة وبدلا من أن تحسم الوزارة المشكلة حتى يؤدى المستشفى رسالته، تركته طوال تلك السنوات مبنى خرسانى  وتحيطه أكوام القمامة من كل جانب .
يقول كمال على من سكان منطقة العمري: ان الحلم تحول الى كابوس وبدلا من أن يكون المستشفى سببا فى إسعادنا وتنمية منطقتنا زادت معاناتنا نتيجة تحول محيطه الى مقلب للقمامة تسبب فى انتشار الحشرات والفئران والروائح الكريهة .

اقرأ ايضاً:النائب مصطفى سالم يقدم طلب إحاطة بسبب توقف ١٢ وحدة صحية بسوهاج 

بالإضافة إلى قيام بعض الشبان بالمنطقة لتعاطى المخدرات ليلا فى جنح الظلام وكذلك ممارسة الأفعال المنافية الاداب

وأصبح المبنى فى حالة يرثى لها

ويوضح مصدر آخر باوقاف سوهاج أنه: فى عام ١٩٩٨ تم وضع حجر الأساس للمستشفى  فى عهد د محمود زقزوق وزير الأوقاف الأسبق وفى عام ٢٠٠٣ تم توقيع عقد بين وزارة الأوقاف وشركة خاصة للمقاولات على إنشاء المستشفى بسوهاج لخدمة جميع العاملين بالوزارة بالصعيد، على أن يتم الانتهاء منه خلال ٩ شهور، وبالفعل تم الانتهاء من المرحلة الأولى بها عبارة عن مبنى من ٥ أدوار على مساحة نحو ٨٠٠ متر، وبتكلفة ١٠ ملايين جنيه وقتها ثم توقف العمل به .. وبالرغم من مرور   أكثر من ٢٠ عام على ذلك فان المستشفى لا يزال متوقفا وضاع حلم الدعاة من أبناء الصعيد فى مشروعهم الذى كانوا ينتظرونه لعلاجهم هم وأسرهم وتوفير مشقة السفر للعلاج فى مستشفى الدعاة بالقاهرة .

ويضيف أنه عند زيارة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف سوهاج عام ٢٠١٤ لتفقد المستشفى تحدثنا معه عن أهمية استكمال هذا المشروع الذى يخدم الدعاة فى محافظات الصعيد ورأى بعينيه الإهمال ووعد حينها باستكمال المستشفى خلال أسابيع بعد تسوية النزاع القضائى مع المقاول سواء بحكم قضائى أو بالتصالح وانه لا يمانع من استكمالها بالشراكة مع جهة متخصصة او مستثمر وتفويض المحافظ فى ذلك، الا ان الوضع لا يزال «محلك سر» وما زال مبنى المستشفى  قابعا بعاصمة محافظة سوهاج تسكنه الأشباح حتى الآن ولم يتم استغلالها لوجود بعض العيوب الفنية بالمبنى ووجود خلاف بين هيئة الأوقاف والشركة المنفذة كما يتردد.
ويقول محمد عبده منز

   سكان المنطقة فوجئنا فى شهر  رمضان الماضى  بمسؤلى الشركة المنفذة بإزالة الشدة الخشبية من أعلى واجهة المبنى ورحيلهم  عن المكان وبسؤال أحد حراس المبنى  التابعين لمديرية الأوقاف ابلغونا أن الوزارة سحبت العملية من الشركة المنفذة وسوف تقوم بطرح المشروع مرة أخري خلال الأيام القادمة
والسؤال هنا هل تعيد وزارة الأوقاف الحياة لمستشفى الدعاة بسوهاج بعد توقف أكثر من ٢٠ عاما حتى يري هذا الصرح الكبير النور؟