الثلاثاء، 31 مايو 2022 - 07:07 م

جاء مراسل «التايم» الأمريكية ليشاهد حفلات أم كلثوم في القاهرة وكتب يقول:  «في الخميس الأول من كل شهر ولمدة تسعة أشهر على طول العام وعندما تقترب الساعة من العاشرة مساء ينسحب الضجيج والناس من طرقات المدن كل المدن في المنطقة العربية ويضمها هدوء غريب».

 يحدث ذلك ابتداء من الخليج إلى المغرب على المحيط الأطلسي، ويتسلل الشيوخ بحذر إلى خيامهم الحريرية في الصحراء ويتجمع الموظفون في المقاهي والصالونات وينتظر الجميع مولد الساعة العاشرة جوار أجهزة الراديو وقد وجهوا مؤشراتهم جميعا نحو محطة القاهرة.

اقرأ ايضا|عازف الكمان لأم كلثوم في مهمة صعبة.. فما هي؟

 وتبدأ أم كلثوم غناءها وتستمر الأغنية الواحدة 70 دقيقة وأحيانا ساعتين وهي تكرر الفقرات مرة ومرات بعد أن تنثر عليها تنوعا جديا تغني من الحب عن مرارته وعذوبته ويهيم الرجال وتدمع النساء ويسود الشرق كله موجة من النشوة وينتهي أجمل يوم في الشهر كله، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة 1970.

واختتم الصحفي الأمريكي قوله: «رغم اختلاف الناس على عديد من الأشياء في الشرق إلا أنهم يجمعون على الحقيقة التالية: أن هناك شيئين لا يتغيران في الشرق الأوسط الشيء الثاني هو الأهرام أما الأول فمعروف: صوت أم كلثوم».

وقد تغير إحساس الناس بأم كلثوم بعد حرب يونيو طبقا لما نشرته آخر ساعة عام 1972 حيث كشفت الحرب كثيرا من قيم الفنانين ومعادنهم أمام رجل الشارع كانت أم كلثوم وسط قلب الخطر تغني كانت تتحرك نحو تجمعات الناس وتشدو اكتسبت كلماتها عن الحب مزيدا من الكبرياء والحزن واكتست كلماتها عن الوطن جرأة وشجاعة أصبحت كما يقول الشاعر التركي ناظم حكمت «كانت كلماتها رجالا».

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ ايضا|«الأوقاف» تستعين بـ«كوكب الشرق» لمناهضة التفرقة العنصرية

اقرأ ايضا|اقترحته «آخرساعة» عام 1958.. والمفتى قال: «لا مانع» القرآن كله بصوت أم كلثوم!