سهير البابلي
سهير البابلي


ثمن القهوة والمواصلات.. 25 جنيهًا أجر سهير البابلي في الشهر

رباب محمود

الأربعاء، 01 يونيو 2022 - 11:51 ص

ظلت سهير البابلي تحتفظ لسنوات طويلة بلقب «دلوعة المسرح» لكنها هاجمت السينما كثيرًا باعتبار أن «وجوه السينما عندنا مصنوعة من الصلصال فكلها ذات طابع واحد بينما المسرح تنقصه إمكانيات وينقصه المؤلفون والممثلون والديكور».

 

هجوم شنته سهير البابلي في حديثها لجريدة روز اليوسف نشرته بعدد 8 مايو عام 1961، مؤكدة أن المخرجين في بداية حياتهم الفنية أجمعوا على أنها تصلح لأي شئ إلا التمثيل وهؤلاء المخرجون أنفسهم هم اللذين صفقوا لها فيما بعد وتعاقدوا معها على الأفلام.

 

ولعل أصعب الأدوار التي واجهتها سهير البابلي دورها في الحياة هو دور البنت الدلوعة فمن الصعب عليها أن تمثل شخصيتها على المسرح.

 

وحكت سهير البابلي بدايتها الفنية فقالت: «بدأت وأنا طالبة بالمعهد الموسيقي العالي للمعلمات ثم درست بمعهد جديد وهو معهد التمثيل وأمضت في المعهد عامين وبعدها تركت المعهدين وتزوجت من منير مراد وأنجبت ابنتي وذهبت لأسترد أوراقي من معهد التمثيل فرآني عبدالحميد الزرقاني وألحقها بفرقة المسرح الحديث».

 

وروت سهير البابلي كذلك: «ثم اختارني أحمد حمروش لأكون ممثلة بالمسرح القومي بمرتب 12 جنيهًا في كل شهر ومثلت أدوارًا كثيرة في كل مسرحيات المسرح القومي ولكنني أتذكر أن أول دور لي كان دور غازية ترقص وتغني في مسرحية الصفقة ثم دور ليلى بنت الباشا في مسرحية الناس اللي فوق».

 

وعن أصعب أدوارها، قالت سهير البابلي: «دور الدلوعة.. فأصعب شي عندي هو أن أمثل شخصيتي على المسرح وما زالت أذكر أن عبدالرحيم الزرقاني الذي قدمني للمسرح قال لي في المعهد: إنتي حلوة ومن عيلة بس مش ممثلة».

 

وفيما يتعلق بمشاكل المسرح، قالت: «مفيش إمكانيات.. مفيش فلوس.. مفيش ديكورات.. مفيش مؤلفين.. مفيش حاجة خالص.. مفيش جمهور كمان.. أنا عاوزة الجمهور اللي يقدر المسرح اللي يصفق وهو واقف.. عاوزة الستارة تغلق وتفتح عشر مرات على الأقل والجمهور يصفق عاوزة الممثل يحس بنفسه ويحس إن الجمهور حاسس بيه كمان».

 

 واختتمت سهير البابلي حديثها ساخرة: «أجور الممثلين متدنية جدا.. أنا باخد 25 جنيه في الشهر.. دول ثمن قهوة وشاي في المسرح وأجور مواصلات.. أنا كل يوم قبل ما أخرج من بيتي بأخد من جوزي فلوس مواصلاتي ومصاريفي».
 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة