السبت، 04 يونيو 2022 - 07:55 م

منذ أيام شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى مراسم توقيع التعاقد مع شركة سيمنز العالمية، لإنشاء منظومة متكاملة للقطار الكهربائى السريع فى مصر، حيث أكد الرئيس أن القطار الكهربائى يأتى ترسيخا للتعاون المثمر بين مصر وألمانيا فى مجال البنية الأساسية، فالقطار الكهربائى يمثل إضافة كبيرة لمنظومة النقل فى مصر بل وافريقيا والشرق الاوسط ، حيث سيبدأ عصر جديد للسكك الحديدية. فهو أحد وسائل النقل المستحدثة طبقًا لرؤية مصر 2030.

فمنذ انتهاء مراسم التوقيع، لا حديث بين الناس الا عن القطار الكهربائى، وخطوطه الثلاثة بطول حوالى 2000 كيلو متر، والاعتماد على القطارات السريعة فى نقل المواطنين وحركة البضائع، مما سيعزز من مكانة مصر وموقعها التجارى إقليميا وعالميا ويجعلها رائدة فى تكنولوجيا السكك الحديدية.
بينما اهتم الكثير لما قاله رئيس مجلس إدارة شركة سيمنز العالمية الذى أعرب عن اعتزازه بالتعاون المثمر مع مصر فى المشروعات التنموية، التى صنعت تاريخًا مشرفًا للشركة فى المنطقة والعالم، حيث أشار إلى أن مشروع القطار الكهربائى السريع فى مصر هو الأضخم فى تاريخ شركة سيمنز منذ تأسيسها قبل 175 عاما.
الحديث هنا وهناك عن المميزات الاقتصادية والتنموية للقطار الكهربائى، فتعد منظومة القطار الكهربائى السريع من أكبر مشروعات النقل التى تمت فى مصر منذ عقود.

فبنظرة سريعة على خطوط القطار الكهربائى بجنوب البلاد نرى مسار الخط الثانى من شبكة القطار الكهربائى السريع، الفيوم، أسوان، أبو سمبل. والذى يبلغ طوله 1100 كم حيث يخدمه حركة السياحة، ويسهل حركة تنقل المواطنين بوسيلة نقل حديثة، عصرية، صديقة للبيئة، تقدم وفق أعلى مستوى خدمة للركاب، نقل الحاصلات والمنتجات الزراعية من مزارع توشكى، وشرق العوينات إلى شمال البلاد كذلك الى الموانئ البحرية المختلفة كسفاجا والإسكندرية، مما يزيد فرص العمل المباشرة للشباب، كذلك إيجاد العديد من الوظائف غير المباشرة بالمناطق اللوجستية التى سيتم اقامتها لخدمة حركة التجارة.

اثنى الكثير على استحداث القطار الكهربائى كونه من اهم شرايين التنمية لخدمة المناطق العمرانية، والصناعية الجديدة، وايضاً المدن التقليدية، فإنه يساهم فى تخفيض، واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت، الذى يستغرقه المواطن حاليا فى التنقل عبر القطارات الحالية، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة.