خالتي فرنسا.. صعيدية تطرق أبواب الرزق بـ«صناعة الفخار»
خالتي فرنسا.. صعيدية تطرق أبواب الرزق بـ«صناعة الفخار»


حكايات| خالتي فرنسا.. صعيدية تطرق أبواب الرزق بـ«صناعة الفخار»

أبو المعارف الحفناوي

الإثنين، 06 يونيو 2022 - 04:55 م

سيدة تمتلك عزيمة قوية في العمل، امتهنت مهنة صعبة، لا يمتهنها إلا الرجال، عُرفت بين أبناء منطقتها بإصرارها على العمل وتحملها المشقة منذ صغرها.. ببساطة هي خليط بين القوة والإبداع؛ إذ تشكل بيديها تحفا من الطين لتصنع الفخار.

 

هنا في قنا، تشتهر المحافظة الصعيدية بصناعة الفخار، وهو من أهم الصناعات المحلية؛ حيث يشكل العمال هنا من الطين تحفا وأدوات من أهمها القلة القناوية والمنطال والزبدية والزير وغيرها من المصنوعات التي تغزو الأسواق في كل ربوع مصر.

 

وبالرغم من أن هذه مهنة صناعة الفخار يحتكرها الرجال فقط، إلا أن الحاجة فرنسا تلك السيدة القنائية اخترقت المهنة بعزيمتها وإصرارها على العمل في مهنة كافحت كثيرا من أجلها، بعد أن توارثتها عن أهلها منذ صغرها.

 

 

سهير أبو اليزيد، اشتهرت باسم فرنسا في قنا تشبيها لها برحلة عناء الفنانة عبلة كامل في فيلم خالتي فرنسا، تعلمت مهنة صناعة الفخار منذ صغرها، ورغم أنها لم تكمل مشوارها في التعليم الابتدائي فإنها بدأت مرحلة الشقاء مبكرا منذ صغرها في تعلم صناعة الفخار حتى أبدعت فيه.

 

وامتهنت خالتي فرنسا هذه المهنة بفضل قوتها التي ساعدتها في ابتكار أساليب جديدة في تشكيل قطع من الفخار، ثم بدأت في تعليم من هن من جنسها، فنون الصنعة، ومدت يد العون لهن، حتى يعتمدن على أنفسهن في خلق فرص عمل، وتوفير مصدر رزق لهن.

 

 

تروي فرنسا أنها بدأت تتعلم صناعة الفخار، منذ صغرها، على يد والديها، والتي كانت تساعدهما في تجهيز الطين الذي يصنع منه الفخار، ثم بدأت احتراف المهنة لأنها تربت وسط أسر كاملة تعمل في هذه المهنة يتقنون في العمل، ويجدون ويكدحون من أجل تطوير المهنة التي تعد مصدر دخلهم الوحيد.

 

شاهدت فرنسا ما يقوم به الرجال من إخلاص في العمل، وبالرغم من المشقة، التي كانت تشاهدها إلا أن هذه المشقة، زادت من عزيمتها في تعلم صناعة الفخار حتى نجحت في ذلك، في وقت قصير، وبدأت بيدها تشكيل التحف من الطين. 

 

وتشير فرنسا، إلى أن صناعة الفخار من أهم الصناعات المحلية في قنا، وهي مصدر رزقها الوحيد، والعمال يكدحون ليل نهار، من أجل الابقاء على هذه المهنة، متمنية أن تخصص الدولة قطعة أرض لها، لتطوير مشروعها.

 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة