محمد الشوربجى.. ملف جديد فى قضية التجنيس
محمد الشوربجى.. ملف جديد فى قضية التجنيس


واقعة الشوربجي ليست الأولى والأخيرة.. التجنيس فيروس يهدد الملاعب

الأخبار

الثلاثاء، 07 يونيو 2022 - 08:39 م

كتب : محمد حامد
يبدو أنها قصة لم تجد مشهد النهاية، تفاصيلها أحيانا تكون غامضة، أسبابها مختلفة، كل المختصين بالشأن الرياضى يلقى اللوم على الإهمال دون معرفة المهمل الحقيقى، أمس الأول كان هناك فصل جديد منها، فوجئ متابعو الرياضة ولعبة الإسكواش فى مصر بإعلان محمد الشوربجى أحد أبطال اللعبة التاريخيين فى السنوات الأخيرة تمثيل إنجلترا بدلاً من مصر، ملف تتكرر مشاهده، أمر أصبح معتاداً، يستيقظ الجميع على خبر جديد للتجنيس، لكن هذه المرة كانت أشبه بالكابوس، طامة كبرى، كما ذكرت سالفاً أنه لاعب إسكواش.

ومن المعروف أن غالبية من يدخل هذه اللعبة يكون ميسورًا مادياً يمتهن اللعبة لأنه يحبها ويحب أن يُلقب بالرياضى «فلان» «بطل العالم ذهب بطل العالم جاء»، شعور يجذب الجميع، -ولما لا- فإن مصر تُعد محتكرة لهذه اللعبة أبطال العالم رجالا ونساءً يرفعون علم مصر على منصات التتويج، لهذا كان ملف الشوربجى هو أغرب مشاهد اللاعبين الذين اختاروا التجنيس مؤخراً .

الماديات ليست السبب
كما أكدت سالفاً أن الماديات ليست السبب الرئيسى لأن لاعب الإسكواش من الصعب أن يبحث عن الماديات، وهو ما أكد مثيله الشوربجى، عندما قال أول أمس إن الأمر لا يتعلق بالماديات بل هو التقدير الذى شعر به فى إنجلترا، مؤكدا أنه لايرى صورته فى المطار كسائر الأبطال كما لا يجد رعاة يقدرونه.

وهذه الأسباب وغيرها دعته لاختيار تمثيل إنجلترا، على الرغم من حبه لمصر وعلى الرغم من أنه ظل فترة طويلة بطلا يرفع علم مصر فى مختلف البطولات .

الاتحاد وبرادة.. على الخط !
حرص بطبيعة الحال عاصم خليفة رئيس اتحاد الاسكواش التعليق على ما حدث من الشوربجى، وأكد أن الأمر لم يكن مثلما أشار الشوربجى وأنهم لم يتأخروا عليه فى شيء يخص مستحقاته ومثل هذه الأمور كما أنه اعتاد على التواجد خارج مصر وأنه حصل على أموال نظير حصوله على بطولات حاله حال أبطال اللعبة .


واحترم رئيس الاتحاد اختيار الشوربجى، مؤكدا أنه موهوب ولكنه يختلف فى سماته الشخصية عن أخيه مروان الشوربجى الذى مازال يمثل مصر فى اللعبة.


وعلى الجانب الآخر تحدث أحمد برادة أحد أبطال اللعبة السابقين ومن أوائل مقتحمى عالم الشهرة فى اللعبة، وأكد أنه تواصل مع اللاعب، مضيفاً حزن الأخير وبكاءه على ماحدث، مشيراً إلى أن لديه أملًا فى أن يعدل عن قراره، وتطرق برادة خلال حديثه أنه خائف من تكرار الأمر مع أبطال آخرين فى الإسكواش مطالباً بوضع حلول ومراعاة ظروف الأبطال.


تشريعات القدم طوق النجاة
يعد ملف التجنيس عالمياً، قد يؤلمنا فى مصر أن ينافس بطل بعلم آخر غير علم بلادنا حتى وإن لم يكن بطلاً مرشحاً للتتويج، إلا أن الأمر سائد فى مختلف الدول خلال الأعوام الماضية، وبدا الأمر وكأنه دول لديها إمكانات وقدرات تسرق مجهود دول أخرى قد يكون إمكاناتها أقل ولكنها تنعم بثروة بشرية .


الأمر يحدث بكثرة فى منافسات العدو على سبيل المثال، فيكون هناك تميز خاص من لاعبى أفريقيا فيذهب بعضهم أو الكثير منهم لتمثيل دول أخرى، ليكون قد لعب لدولتين فى لعبة واحدة وهو ما يحدث فى أكثر من لعبة فردية أو جماعية، ليكون الملاذ فى هذه القضية ما يحدث فى كرة القدم، بأنه لا يلعب لاعب فى المنتخب الأول لأى دولة ويستطيع تمثيل دولة أخرى طالما شارك فى مباراة رسمية مع أى منتخب ويبقى الأمر فى يد اللجنة الأوليمبية الدولية وكل المسئولين على الرياضة العالمية بوضع تشريعات تنقذ ثروات الدول المنهوبة بسبب الماديات.


هؤلاء السابقون.. فمن «اللاحقون» ؟
فى السنوات الماضية ارتفعت وتيرة التجنيس فى الألعاب الفردية وخاصة فى ألعاب تكون مرشحة لرفع ميدالية أوليمبية أو على الأقل المنافسة فى بطولات العالم، ذهبوا لاختيار جنسيات أخرى بديلة مثل محمود فوزى الذى يمثل أمريكا فى المصارعة وطارق عبد السلام الذى اختار بلغاريا ليمثلها وفى الخماسى الحديث كان عمرو الجزيرى الذى اختار تمثيل أمريكا وغيرهم من اللاعبين فى الألعاب المختلفة بالسنوات الأخيرة.

اقرأ أيضا | وزير الرياضة يبحث استعدادات مصر لاستضافة بطولة العالم لسلاح المبارزة


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة