شكري رشدي
شكري رشدي


أصل الحكاية

أبشر يا آدم لقد فرجها الله

شكري رشدي

الأربعاء، 08 يونيو 2022 - 06:31 م

تعطلت سيارتها فوقفت فى الطريق وهى تلوح بيدها للسيارات المسرعة لكن لم تقف لها أى سيارة
.. بدأ رذاذ المطر فى الهطول وخشيت حلول الظلام
وفجأة توقفت سيارة قديمة يقودها شاب نظرت إليه وإلى السيارة وترددت هل تركب أم تبقى؟.
كانت تخشى من الطمع بها .. تظن أن كل من يراها سيعلم أنها امرأة ثرية.. لكن قررت وركبت .
وفى الطريق سألت الشاب عن اسمه وعمله، وقد كان يظهر عليه الفقر فأخبرها أنه آدم وعمله سائق.
وصلت إلى المدينة وطلبت النزول فتوقف آدم .

قالت له :كم حسابك؟.. قال: لا شىء !! .
قالت : لا..لايمكن ..أنك ساعدتنى وأوصلتنى.
قال آدم : سيارتك تعطلت وأنا كنت أساعدك وأنا فى طريقى للمنزل وانصرف السائق وبقيت المرأة مذهولة !! .
استمرت فى طريقها لتقف أمام مقهى ، ودخلت لتتصل بمهندس الصيانة ليرسل الونش لسحب السيارة وإصلاحها .. وطلبت كوباً من القهوة.
أتت العاملة بالقهوة ..لفت نظر المرأة الثرية شحوب وجهها وكبر بطنها فسألتها : أراكِ متعبة؟! .
قالت لها : أنا على وشك الولادة .. وأعمل حتى أقوم بتوفير ما يكفى حاجة ولادتى .

وذهبت العاملة إلى المحاسب لتأتى بالباقى من الحساب وكانت المرأة الثرية أعطت لها ورقة نقدية كبيرة .. لكن العاملة .
لم تجدها لكنها وجدت ورقة صغيرة مكتوب فيها تركت باقى الحساب هدية لكِ .. ما تحت الطاولة هدية لمولودك.. كادت تصرخ من الفرحة وهى ترى مبلغاً يساوى 6 أشهر من مرتبها .

لم تتمالك منع دموعها من الفرح فذهبت سريعاً وأستأذنت من عملها وذهبت مسرعة لتخبر زوجها الذى كان يحمل همّ ولادتها .
دخلت البيت مسرعة تنادى زوجها الذى تعجب من عودتها على غير موعدها وخشى أن يكون وقت الولادة .
غير أن صوتها مختلط بالدموع والفرح .. احتضنته .. وهى تقول : أبشر يا آدم قد فرجها الله علينا.
لقد كان آدم هو السائق الذى قام بتوصيل المرأة الثرية ورفض أن يأخذ مقابلاً مساعدتها .

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة