صالح الصالحي
صالح الصالحي


وحي القلم

الإعلام والحوار الوطنى

صالح الصالحي

الأربعاء، 08 يونيو 2022 - 06:58 م

يلعب الإعلام دوراً بالغ الأهمية فى مواجهة التحديات التى تواجه المجتمع فى الداخل والخارج.. كما يقف فى وجه محاولات هدم استقرار المجتمع والتشكيك فى رموزه الوطنية المخلصة والإنجازات التى تحققت على الأرض فى فترة وجيزة.. ويحمل الإعلام رسالة تعظيم مشاركة المجتمع فى جميع العمليات التنموية والتوعوية لتدعيم أواصر البناء باستخدام أدوات المعرفة والوعى.. باعتبار أن الوعى هو النور الحقيقى للأمة.

وإذا كانت قضية الوعى وبناؤه هى أهم أهداف الإعلام السامية لدمج المواطنين فى العمليات التنموية ليصبحوا شركاء التنمية، من خلال زيادة الوعى بقضايا وهموم الوطن.. فإن ذلك يتطلب إعلاما واعيا ومطلعا على مختلف أفرع المعرفة يتماشى، مع التقاليد والقيم والعادات.. وهو ما يلعب دوراً حيوياً فى تذليل العقبات التى تواجه التنمية، ويعمل على توسيع أفاق الفهم والتعاون واللحاق بركب المعاصرة والتقدم فى اتجاه المشاركة الوطنية لعملية التنمية وبرامجها وخططها.

حيث تساهم وسائل الإعلام بمختلف أنواعها المسموعة والمرئية والمقروءة والإليكترونية وغيرها فى تنمية القيم الديمقراطية من خلال تشجيع المشاركة والتعبير عن الرأى والرأى الآخر وتشكيل الرأى العام لمواجهة الأفكار المغلوطة والهدامة، وكشف محاولات التضليل والكذب ودحض الشائعات.
 ويكون ذلك باستغلال جميع الإمكانات الإعلامية من إعلام مرئى ومكتوب ومسموع وإليكترونى بالإضافة إلى وسائل الاتصال الحديث من خلال الإنترنت لمواجهة الإرهاب والإعلام المضاد التخريبى والأفكار المستوردة والتى تحاول التأثير على المواطن فى أمور حيوية وماسة.

ومن هنا تبرز أهمية الدور التنويرى للإعلام لمحاربة الفكر المتطرف والهدام والحفاظ على الشباب، بتشكيل عقولهم على أساس سليم.. ولا يغيب عن الأذهان الدور المتنامى الذى تلعبه وسائل التواصل الاجتماعى باعتبارها أهم أدوات التأثير فى صناعة الرأى العام وتشكيله وتثقيف الشباب والتأثير على الوعى المجتمعى.. مما يجعل هذه الوسائل ذات تأثير فعال لدور الفرد فى نقل الأخبار وصناعتها وتحريرها من خلال صحافة المواطن التى أصبحت تؤثر بشكل فعال على وسائل الإعلام التقليدية.. ولذا يجب تعظيم الاستفادة من الفرص التى تنتجها وسائل التواصل الاجتماعى باعتبارها أهم أدوات التنشئة الاجتماعية والسياسية وتشكيل الوعى لدى النشء والشباب.. ومن هنا تأتى ضرورة ضبطها وتنظيمها بحيث لا تتحول إلى منصات هدامة تهدد أمن المجتمع واستقراره.
وأعتبر الحوار الوطنى فرصة جيدة لفتح ملف الإعلام بكل أبعاده وخاصة التقليدى لبحث سبل تطويره وتقدمه ونهضته ومواجهة التحديات فى ظل الإعلام الإليكترونى ووسائل التواصل الاجتماعى التى تشهد تطوراً سريعاً ومتسارعاً.. ووضع تصور لما سيكون عليه الإعلام خلال السنوات القادمة مع مراعاة أوضاع وظروف القائمين على الإعلام وبيئة العمل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة